تنتابك حالة من المشاعر المختلطة لا تعرف فيها هل تفرح أم تغضب؟! إنها الحالة التي كان الواحد عليها بعد انتهاء مباراتنا في تصفيات كأس العالم مع منتخب ماليزيا بالأمس! بجد، لا تعرف هل تفرح للفوز الذي تحقق بشق الأنفس من منطلق أنه في كل الأحوال فوز، وأنه أضاف إلى رصيدنا ثلاث نقاط، وأبقانا في دائرة التنافس مع المنتخب السعودي الذي يسبقنا بثلاث نقاط وأربعة أهداف، وهو الأمل الذي نعيش عليه يوم أن تأتي مباراتنا معه في آخر التصفيات على ملعبنا وبين جماهيرنا، لكي نعوض كل ما علينا ونصعد، وهذا أصبح في نظر الكثيرين أمراً ليس بالسهل، لا سيما إذا استمرت الصورة التي ظهر عليها الفريق بالأمس في ماليزيا! شخصياً، سأقولها بوضوح أنني رغم سعادتي بالفوز الذي كنت أخشى ألا يتحقق، إلا أنني في أشد حالات الغضب من هذا الأداء الذي لا يمت بصلة لهذا المنتخب. هذا المنتخب الذي نشاهده الآن لا يمت بصلة لهذا الفريق الذي شاهدناه مراراً وتكراراً، وكنا نسعد به ونقول حرام ألا يذهب هذا الجيل إلى المونديال! من الآن أقولها، وكنت أتمنى ألا أقولها، لكنني مضطر، هذا المستوى إذا استمر في المباراتين المقبلتين أمام أهم فريقين بالمجموعة وهما فلسطين والسعودية على التوالي، فلن نذهب إلى كأس العالم بروسيا، بل للأسف لن نذهب أبعد من الخوانيج! أي كرة قدم هذه التي نلعبها الآن يا كابتن مهدي، أرجوك راجع شريط المباراة، واحكم أنت! لا تقولوا لي أصل الملعب.. وأصل الطقس! رجاء، لا أعذار، فلقد ذهبنا إلى ماليزيا قبل المباراة بفترة كافية لكي نتعود على كل شيء! وبالمناسبة، وحتى لا نغالط أنفسنا نحن كنا نلعب مع ماليزيا، وليس مع اليابان ولا مع كوريا ولا مع أستراليا، حتى تفعلوا بنا كل هذا! الكل تنفس الصعداء في أعقاب صافرة الحكم، قالوا له أطلق رصاصة الرحمة، خوفاً من أن تصيب مرمانا رصاصة توقف قلوبنا من منتخب اسمه ماليزيا! من الآن وحتى مارس المقبل، موعد استئناف المباريات، أرجوكم أوجدوا لنا حلاً، فمن الصعب علينا أن نشاهد فريقنا يضيع الوقت لكي يفلت بالفوز بهدف أمام ماليزيا، هذا المشهد إذا كان يرضي المدرب واللاعبين لأنه أبقى على فرصة الفوز، فإنه لا يرضي جماهير المنتخب في أي مكان، هل تعرفون لماذا، لأنهم يريدون أداء مقنعاً، مرضياً، يعولون عليه فيما هو قادم، ولا يريدون فوزاً هشاً مسكناً كحبات البنادول! آخر الكلام.. Ⅶمنتخب قطر أول الصاعدين إلى الدور الثاني والحاسم من تصفيات المونديال، وأقولها من الآن إنه ذاهب إلى كأس العالم، مستوى مختلف، أداء فعال، أهداف بالجملة! Ⅶالسعودية فازت بالعشرة على تيمور في تيمور، بالمناسبة منتخبنا فاز على نفس المنتخب في نفس المكان بهدف يتيم وبشق الأنفس أيضاً، وبمهارة خاصة من لاعب واحد اسمه عمر عبدالرحمن ربنا يخليه! Ⅶقبل مباريات الأمس كنا نزيد في فارق الأهداف عن المنتخب السعودي ربما بـ8، أما الآن فالفارق أصبح لصالحهم بـ4 بعد العشرة الطيبة بالأمس! Ⅶشوفوا لكم حل قبل مارس..!