تنطلق غدا الأربعاء في العاصمة الفلبينية مانيلا قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ المعروفة اختصارا بـ"أبيك" بمشاركة 21 من قادة الدول الأعضاء في المجموعة. وتبحث القمة التي تستمر يومين عددا من الملفات الاقتصادية، منها توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين دول المجموعة، ومن المرتقب أن تشهد عددا من اللقاءات الثنائية بين الزعماء المشاركين فيها. ويتناول هذا المنتدى عادة قضايا التبادل الحر بين الدول الأعضاء الـ21 التي تمثل مجتمعة 57% من الاقتصاد العالمي وتضم 40% من سكان العالم. ولكن من المتوقع أن تهيمن هجمات باريس الأخيرة على مجريات القمة إلى جانب خلافات الصين وجيرانها بشأن جزر متنازع عليها في بحر جنوب الصين. وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مانيلا للمشاركة في القمة. ونشرت الفلبين أكثر منعشرين ألف شرطي وعسكري لتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط انعقاد القمة تحسبا لحصول هجمات إرهابية وأعمال شغب. وفي مانيلا، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع مئات المتظاهرين الذين تجمعوا احتجاجا على انعقاد القمة والأجندة التي ستبحثها، وحاولالمحتجون الوصول إلى مبنى السفارة الأميركية، ورددوا هتافات مناوئة لواشنطن. ويرفض المتظاهرون -ومعظمهم مزارعون- اتفاقية التجارة الحرة المطروحة على جدول أعمال القمة بحجة أنها تضر بمنتجاتهم لصالح المزارعين الأميركيين. ولا يقتصر هذا الموقف على الفلبينيين وحدهم، فقد سبق أن عبر المزارعون اليابانيون عن موقف مشابه.