كل الوطن متابعات :علق الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، على قرارات الرئيس المصري الأخيرة وآراء مستشاريه ونصائحهم في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنها خاطئة بدرجة مخيفة، وتفسر الأخطاء الفادحة في إدارة الاقتصاد المصري، التي حدثت في الأسابيع والشهور السابقة. وقال أبو الغار، في مقاله بجريدة المصري اليوم، الثلاثاء، تحت عنوان أخطاء فادحة من مؤسسة الرئاسة، : قرارات الرئيس فى الأسبوع الماضى ورأى مستشاريه ونصائحهم كانت خاطئة بدرجة مخيفة . وأضاف أبو الغار في مقاله :كان قرار السيسي بالذهاب إلى لندن غير حكيم، فقد تلقيت اتصالا تليفونيا من صديق يعيش في لندن منذ أكثر من 35 عاما، وربما يعتبر أكبر مؤيدي السيسي هناك، قبل أسبوعين من الزيارة طالبا تأخير ميعادها، لأن الظروف لا تسمح، وطلبت منه توجيه خطاب عاجل بذلك إلى رئاسة الجمهورية شارحا الأسباب التي قالها لي في التليفون. وتساءل أبو الغار: كيف لا يشعر مساعدو السيسي ومستشاروه بخطر الزيارة، وما حدث في لندن بعيدا عن العك الإخواني أقل ما يقال عنه إنه جريمة في حق مصر، وكنا في غنى عن ذلك؟، وفق وصفه. وأشار أبو الغار: ثم جاء قرار القبض على صلاح دياب، الذي أعلن أولا أنه بسبب موضوع نيو جيزة، ولما وضح للجميع أنه موضوع قديم، وأن هناك 18 شريكا في هذه الشركة، فلماذا صلاح دياب؟ ولماذا التحفظ على أموال شخص واحد، والقبض عليه بطريقة مهينة، فيها غل شديد من السلطة ضد المواطن، كما قال إبراهيم عيسى، ثم ظهر موضوع السلاح، وهو موجود في كل بيت من الجيزة حتى أسوان، ثم تم الإفراج عنه بعد قرار حبسه 15 يوما. وتابع: هذه اللخبطة التي أدت إلى انهيار البورصة، وتخويف رجال الأعمال، واحتجاج منظمات الصناعة والتجارة وثيقة الصلة بالدولة، ورعب عند أي مستثمرين من الخارج قيل إن سببها الضغط على المصري اليوم، حتى يتم بيعها لرجل أعمال آخر يسمع الكلام، ويحدث لها ما حدث للدستور (صحيفة الدستور)، وإبراهيم عيسى (رئيس تحريرها) أيام مبارك. الهدف الثالث الذي سجله السيسي في نفسه، أو الخطأ الذي ارتكبه بحسب أبو الغار هو القبض على الناشط الحقوقي حسام بهجت، ووفق تعبيره: هو شخصية شديدة الاحترام، وسمعته متميزة في أوساط المثقفين المصريين، وكل منظمات العمل المدني، وهو معروف في الخارج للجميع، ويحظى بتقدير دولي، ثم يعامل معاملة مهينة، وصفها للعالم كله بعد خروجه، ويصدر أمر بحبسه أربعة أيام، ثم يخرج في اليوم التالي. وأردف أبو الغار: الجميع داخليا وخارجيا يعلم أن حسام لم يفعل شيئا خاطئا. وأوضح أبو الغار: نحن نعلم أن هناك أسبابا عامة منها سقوط الطائرة الروسية وراء التدهور في الاقتصاد، وارتفاع سعر الدولار، ولكن بالتأكيد هناك أسباب أهم في اختيار وإدارة المشروعات الكبرى، التي تكلف مليارات كثيرة، بدون دراسات جدوى معلنة، وبدون مناقشة الخبراء، وبدون حوار مجتمعي. وهنا شدد أبو الغار على أن هذا الأمر يجب أن يتوقف، وعلى الرئيس أن يقوم فورا باختيار مجموعة جديدة من المستشارين الوطنيين المدنيين حتى لا تتوالى الأخطاء القاتلة. واختتم أبو الغار مقاله، بالكشف عن مفاجأة مدوية،، إذ قال: كل مؤيدي السيسي غاضبون، وخائفون على مصر وعلى الرئيس أن يتوقف ويستمع إلى الجميع، مضيفا نريد الحفاظ على الدولة المصرية من المخاطر ونريد لمصر أن تكتمل مؤسساتها الدستورية وأن نعمل سوياً بالحكمة والعقل والتروى خوفاً من أن نخبط فى الحيط وما فيش حد هيلحقنا.