وافقت السلطات الصحية الأميركية على علاج جديد من قرص واحد كعلاج كامل لفيروس الايدز، ويحوي الدواء "جينفويا" على صيغة جديدة من دواء مضاد للفيروسات يدعى "تنوفوفير"، الذي يبطئ تقدم الفيروس، ويدخل هذا الدواء إلى الخلايا بما فيها تلك المصابة بالفيروس حيث يتضاعف الفيروس، كما أنه يدخل الخلايا بكفاءة أكثر من الصيغ السابقة لمادة "تنوفوفير" ولهذا السبب يقول مصنعو الدواء بأنه يجب استخدام جرعة أقل مما يقلل نسبة المركب في الدم. وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، التي قد وافقت على الدواء، يبدو أن لهذا الدواء آثار جانبية أقل. كما أن الدواء الجديد يقلل من معدلات تسمم الكلية ويقلل حالات الإصابة بهشاشة العظام عند المرضى الذين يتناولون الدواء مقارنة مع الأدوية الأخرى التي تحوي مادة "تنوفوفير". كما يمكن وصف هذا الدواء للبالغين والأطفال فوق سن 12 والذين يبلغ وزنهم 35 كغ على الأقل، والذين لم يتلقوا علاجات مسبقة ضد فيروس الايدز. كما يمكن للبالغين الذين لديهم فيروس ايدز غير نشط تناول الدواء أيضاً. وقال الدكتور ادورد كوكس من الغذاء والدواء: إن الموافقة على جرعة ثابتة من الدواء تشكل نظام فعال وكامل للمرضى المصابين بفيروس الايدز. هذا وقد تم اختبار الدواء على 3171 مشاركا في أربع تجارب سريرية، وأظهرت النتائج أن "جينفويا" قلل من كمية فيروس الايدز في الدم، وبينما قلل الدواء الجديد من بعض الآثار الجانبية، فقد ارتفعت الدهون المصلية لدى المشاركين في تجربة تناول الدواء. كما يوجد تحذير من أن الدواء قد يشكل حموض لاكتيكية ومشاكل خطيرة في الكبد، التي قد تكون مميتة. أما الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً فهي الغثيان ومشاكل الكلى وقلة كثافة معادن العظام وتغيرات في نظام المناعة بالإضافة إلى إعادة توزيع الدهون. كما لا ينصح باستخدام الدواء لمرضى القصور الكلوي. وبحسب الإحصاءات فهنالك 12 مليون شخص فوق سن 12 يعانون من الايدز. و150 ألفا لا يعلمون بعد بإصابتهم بالفيروس. بينما ارتفعت أعداد المصابين بالإيدز خلال العقد الماضي بحسب ما قالت الغذاء والدواء الاميركية.