تقام اليوم مباريات الجولة الرابعة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وتلعب اليوم كولومبيا مع الأرجنتين، وفنزويلا مع الإكوادور، وأوروغواي مع تشيلي، وباراغواي مع بوليفيا، والبرازيل مع بيرو. وتتجه الأنظار إلى ملعبي متروبوليتانو روبرتو ميلينديز في بارانكيا وسنتيناريو في مونتيفيديو اللذين يحتضنان قمتين ناريتين الأولى بين كولومبيا والأرجنتين، والثانية بين الأوروغواي وتشيلي. في المباراة الأولى، تنتظر المنتخب الأرجنتيني صاحب المركز التاسع قبل الأخير مهمة صعبة عندما يحل ضيفا على كولومبيا الرابعة. ويعاني المنتخب الأرجنتيني الأمرين في التصفيات بسبب الغيابات الوازنة في صفوفه بسبب الإصابة وهو حصد نقطتين فقط في 3 مباريات حتى الآن، ولايزال يلهث وراء فوزه الأول. ويخوض الالبيسيليستي التصفيات في غياب قائده ونجم برشلونة ليونيل ميسي وهدافه ومانشستر سيتي سيرخيو أغويرو إلى جانب مهاجم بوكا جونيورز كارلوس تيفيز، وهو ما أثر كثيراً على أدائه الهجومي حيث سجل هدفاً واحداً فقط حتى الآن كان في مباراته أمام غريمه التقليدي البرازيل عندما تعادلا 1 1 في السوبر كلاسيكو. وعلى الرغم من أن صفوف الأرجنتينيين تزخر بالنجوم ذات النزعة الهجومية كمهاجم نابولي غونزالو هيغواين وثلاثي باريس سان جيرمان الفرنسي خافيير باستوري وايزيكييل لافيتزي وانخل دي ماريا، إلا أنه يعاني من غياب الفعالية أمام المرمى. ووجد المدرب خيراردو مارتينو نفسه في موقف حرج وانتقادات لاذعة من الجماهير ووسائل الإعلام، وهو يسعى إلى تدارك الموقف أقله في الجولة الرابعة بتحقيق فوز يرفع المعنويات قبل العودة إلى التصفيات في مارس/آذار المقبل ومواجهة مضيفته تشيلي التي هزمته في المباراة النهائية لكأس كوبا أمريكا الصيف الماضي. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام كولومبيا وقائدها نجم ريال مدريد خاميس رودريغيز الذي توج عودته إلى المنتخب بعد غياب بسبب الإصابة بإدراكه التعادل في مرمى المضيفة تشيلي. وتعول كولومبيا على عاملي الأرض والجمهور والتعادل الثمين الذي خطفته من تشيلي لتعميق جراح الأرجنتين والاقتراب من مراكز الصدارة التي تشهد قمة ساخنة بين الأوروغواي الثالثة برصيد 6 نقاط وتشيلي الثانية برصيد 7 نقاط. وتمني الأوروغواي النفس بالعودة إلى سكة الانتصارات بعد تعرضها للخسارة الأولى أمام مضيفتها الإكوادور المتصدرة بالعلامة الكاملة. وخلافاً لتصفيات النسختين السابقتين للمونديال حيث عانت الأمرين وخاضت الملحق لبلوغ العرس القاري، ضربت الأوروغواي بقوة في التصفيات الحالية وحققت فوزين متتاليين قبل أن تسقط بصعوبة أمام الإكوادور في الجولة الماضية. من جهتها، تبلي تشيلي البلاء الحسن في الأعوام الأخيرة وتوجت عروضها الرائعة بالتتويج بكوبا أمريكا للمرة الأولى في تاريخها، كما أنها استهلت التصفيات بفوزين متتاليين على البرازيل والبيرو قبل أن تفرملها كولومبيا في الجولة الماضية. وتعج صفوف تشيلي بالنجوم الواعدة والمخضرمة في مقدمتها هداف أرسنال اليكسيس سانشيز ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني ارتورو فيدال، وهي تعقد عليهما آمالاً كبيرة في العودة بالنقاط الثلاث من مونتيفيديو. وتبدو الإكوادور مرشحة بقوة للفوز الرابع على التوالي عندما تحل ضيفة على فنزويلا صاحبة المركز الأخير من دون رصيد. ولا تختلف حال البرازيل الرابعة برصيد 4 نقاط عندما تستضيف البيرو السابعة والمنتشية بفوزها الأول في التصفيات بعد خسارتين متتاليتين. وتعقد البرازيل آمالاً كبيرة على نجمها ونجم برشلونة نيمار دا سيلفا لتحقيق الفوز الثاني في التصفيات والاقتراب أكثر من مراكز الصدارة، وتلعب البارغواي شريكة البرازيل في المركز الرابع مع بوليفيا شريكة البيرو في المركز السابع في مباراة تميل فيها الكفة إلى أصحاب الأرض نسبياً. جيل بديلاً للويز استدعى مدرب البرازيل دونغا مدافع أتلتيكو مينيرو، جيمرسون، لتعويض غياب ديفيد لويز المطرود في المباراة الماضية، إلا أن الاحتمال الأكبر سيكون بدخول جيل لمعاونة ثلاثي الدفاع ميراندا وداني ألفيش وفيليبي لويز. ويتسلح المنتخب البرازيلي في هذه المباراة بعامل الجمهور الذي سيحتشد في ملعب المباراة بعدما نفدت جميع التذاكر، فضلاً عن الجانب التاريخي في مواجهات الفريقين. وفازت البرازيل في 28 مباراة من إجمالي 40 مواجهة جمعتهما، في الوقت الذي فاز فيه المنتخب البيرواني في 3 مناسبات فقط. ولم تتذوق بيرو طعم الفوز على البرازيل منذ عام 1975.