وجه إعلان الكويت، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في ختام أعمال الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى، أمس إلى ضرورة العمل على تحقيق مزيد من الإنجازات التنموية بما يلبي آمال وتطلعات أبناء دول المجلس. وأشار الإعلان إلى أن قادة دول المجلس أكدوا أهمية مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دولهم، وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة، واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي سعيا لزيادة التبادل التجاري بين دوله، واستكمال خطوات الاتحاد النقدي وصولاً للعملة الخليجية، بما يحقق التطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية، ووفق برامج زمنية محددة. وبارك القادة الجهود الخيرة الرامية لاستثمار طاقات الشباب في دعم جهود مجلس التعاون لتحقيق المزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة، والتأكيد على أهمية تطوير البرامج التي تخدم قطاع الشباب بهدف صقل قدراتهم والاستفادة من عطاءاتهم بما يعزز الترابط الشبابي الخليجي. وكلف القادة الأمانة العامة بالتواصل مع الرأي العام الخليجي للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم لتعزيز مسيرة مجلس التعاون، بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه، وخدمة للأهداف السامية والتطلعات المشروعة لأبناء الأمة العربية، وإيماناً منهم بوحدة الهدف والمصير المشترك الذي يجمع شعوب دول مجلس التعاون والشعوب العربية، أبدى قادة دول الخليج ارتياحهم للأدوار التنموية المشهودة لدول المجلس والداعمة لعدد من الدول العربية التي لا تزال تعاني من مشاكل اقتصادية أثرت على أوضاعها السياسية والاجتماعية. عقب ذلك أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس، في كلمة "أننا توصلنا، بعون من الله، ثم ببعد نظركم وحكمتكم لمجموعة من القرارات، ستسهم دون شك بتعزيز مسيرة عملنا الخليجي المشترك وستحقق آمال وتطلعات شعوبنا المنشودة". وجدد الشكر للمشاركين في الدورة على أمل اللقاء "في الدورة القادمة بدولة قطر بضيافة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".