قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) جون برينان إن تنظيم الدولة يحضر -على الأرجح- لعمليات أخرى مشابهة لهجمات باريس الدامية، محذرا من "الثغرات" في مراقبة "المتطرفين" حرصا على حماية الحياة الخاصة. وذكر برينان -في تصريحات له اليوم الاثنين- "أعتقد بأنها ليست العملية الوحيدة التي يُعدّ لها تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا أمام مركز أبحاث في واشنطن "لا اعتبر بالطبع" هذه الهجمات "حدثا معزولا". وأضاف أن أجهزة الأمن والاستخبارات تعمل للتدقيق في الأعمال الإضافية التي يمكن أن يقومبها مقاتلو التنظيم، موضحا أن أجهزة الاستخبارات في مختلف أنحاء العالم "تبذل جهدا كثيفا" في محاولة لكشف مشاريع الاعتداءات هذه. وأكد برينان أن التنظيم "لم يكتف بممارسة أنشطته الدامية في العراق وسوريا وإقامة فروع محلية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، بل وضع برنامج عمليات خارجية ينفذها الآن مع تأثيرات دامية". وجاءت تصريحات برينان بعد ثلاثة أيام من سلسلة اعتداءات هزت العاصمة الفرنسية باريس، وخلّفت أكثر من 130 قتيلا، كما أنها جاءت بعد أكثر من أسبوعين من الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية ضد طائرة روسية تحطمت في سيناء، مما أسفر عن مقتل ركابها الـ224 نهاية الشهر الماضي. ويتقاطع تحذير مدير "سي آي أيه" مع تحذيرات مسؤولين غربيين على غرار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي أكد في وقت سابق الاثنين أن على فرنسا وأوروبا أن تستعدا لاعتداءات جديدة. من جهته، رأى رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أن اعتداءات الجمعة في باريس "كان يمكن أن تقع في بريطانيا"، لافتا إلى أنه تم تفادي سبعة اعتداءات خلال "الأشهر الستة الاخيرة" في هذا البلد.