شدّدت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية عقب التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي طالت لبنان وفرنسا ، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم الإثنين (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2015). وكشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ الراي أن اجتماعات عالية المستوى عقدت عقب التفجيرات التي شهدتها بيروت وباريس أخيراً، شاركت فيه الجهات الأمنية كافة من أمن دولة ومباحث واستخبارات، حيث تم الاتفاق على تشديد الإجراءات الأمنية الاحترازية ورفع درجات الجهوزية تحسباً لأي طارئ أو عمل تخريبي. وأشار المصدر إلى أن من ضمن الإجراءات التي تمت المباشرة بها فوراً، تكثيف الرقابة على بعض المتشدّدين الكويتيين وغيرهم، ووضع جميع من يشتبه بهم تحت المجهر، بما يعزز الأمن ويفوّت الفرصة على أي محاولة للمساس بالاستقرار، فضلاً عن تكثيف البحث عن أي خيوط قد تربط بين منفذي التفجيرات في لبنان وفرنسا وأي فرد في الكويت. وأكد المصدر أن عيون رجال الأمن مستعدة دوماً، وثمة تعليمات بالبقاء في أعلى مستويات اليقظة والجهوزية، لاسيما،أن الموجة الإرهابية لا تفرق بين بلد وآخر، والكويت اكتوت بنار هذا الإجرام من قبل. من جهتها، ذكرت إدارة الإعلام الأمني أن وكيــل وزارة الداخليـة الفريق سليمان الفهـد ترأس أمس اجتماعاً أمنياً مع عدد من قطاعات الوزارة، بحضور كل من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين، ومدير عــام الإدارة العامة للتحقيقات اللواء فهد الدوسري، حيث تم استعراض عدد من التقارير الأمنية حول المستجدات الأخيرة. وأكد الفهد تعزيز التنسيق بين قطــاعات الــوزارة على الإسراع في تطويـــر آليات العمل وإنهــاء الإجراءات تسهيلاً على المواطنين والمقيمين والعمل على حضهم على التواصل مع المؤسسة الأمنية التي تفتح أبوابها لهم دائماً، داعياً إلى التعاون والإبلاغ عن أي سلبيات إلى غرفة العمليات، مشدّداً على أن كل مواطن خفير. وشدد الفهد على أهمية الالتزام باليقظة والجهوزية وتطوير العمل الأمني، منوهاً بـ قدرة أبناء المؤسسة الأمنية على القيام بالمهام المنوطة بهم بكفاءة واقتدار في كل الظروف. وحضر الاجتماع مدير عام الإدارة العامة لمكتب وكيل الـــوزارة اللــواء منصور العوضي، وضـم مديري الأمن العام في المحافظات الست، ومدير عام الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة العميد سعود الخضر.