لا يسلم السكان المجاورون لطريق الحزام الأخضر بالمدينة المنورة، من الحوادث المرورية، إلى الدرجة التي يمكن أن تسمع فيها منبهات سيارات الإسعاف يوميا. وفيما باتت الحوادث سمة الكثير من الشوارع، إلا أن سقوط الكثير من الضحايا خاصة الأطفال يعد مكمن الخطر على الطريق المجاور للمسجد النبوي الشريف والذي يعد منفذا لعدة محاور منها الطريق الدائري الثاني وطريق الحرة الشرقية وشارع الملك عبد العزيز وطريق المطار والعوالي وقربان. وفيما يضع الأهالي أياديهم على قلوبهم وهم يعبرون الشارع أو يتسوقون في المحلات المجاورة، في ظل سرعة السيارات العابرة، لا يجدون حيلة تنقذهم من الدهس، خاصة مع ضيق عرض الطريق. وتمتد الخطورة إلى المحلات المجاورة والتي يتضرر أصحابها وروادها أيضا من مخاطر الطريق، في ظل انحراف الكثير من السيارات الطائشة لتقفز على الأرصفة وتقتحم عليهم المحلات. وناشد عدد من سكان وأهالي الحي الجهات المعنية بالتدخل السريع للحد من تلك الحوادث المرورية اليومية والتي راح ضحيتها الكثير من الأطفال، إضافة إلى تلف الكثير من المركبات الواقفة على جانبي الطريق للتسوق، وتلفيات بعض المحلات التجارية الواقعة على الشارع العام لطريق الحزام. وبين حمزة فلاته أحد سكان الحي أن طريق الحزام يعد موقعا يوفر الكثير من الخدمات، بما يحتويه من محلات تجارية، لذا فإن الحاجة ماسة لتنظيمه، حيث يشهد سرعة فائقة من قبل بعض السائقين المتهورين، خاصة في ظل ضيق الطريق ومساحته التي لا تتجاوز بضعة أمتار، فضلا عن توقف شاحنات المواد الغذائية على جانب الطريق لتزويد المحلات بالبضائع مما يتسبب في المزيد من الضيق. وأكد صادق محمد، أن الحوادث المرورية على الطريق تكاد تكون بمعدل يومي، وعلى مرأى من الجميع، وذات يوم فوجئت بسيارة مسرعة تصطدم بالسيارات الرابضة على جانبي الطريق، مما تسبب في تلفيات عدد من المركبات، إضافة إلى تهشيم زجاج أحد المحلات الكبيرة، ولولا عناية الله تعالى لدهس محاسب المحل. وبين سامر علي، الذي يعتاد زيارة والدته التي تسكن في الحي، أن الزحام خانق على هذا الطريق، والكل يشكو من الحوادث المرورية التي تتسبب في تلفيات كبيرة فضلا عن عرقلة الحركة المرورية لساعات، ولا حل إلا بالدخول عبر الأزقة في الأحياء المجاورة.