أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بنعمر حرص المجتمع الدولي على إنجاح التسوية السياسية بالطرق السلمية، مبينا بأن هناك توافقا مبدئيا يتجه نحو دولة اتحادية. وأوضح المبعوث الأممي في لقاء جمعه بعدد من الإعلاميين اليمنيين بصنعاء أمس أن الأمم المتحدة مستمرة في دورها وتعمل على مبدأ أن الحل يمني ولا يتم إلا عبر اليمنيين أنفسهم.. مستبعدا إجراء الانتخابات في وقتها المحدد في ظل الأوضاع الراهنة.وقال المبعوث الأممي «نحن مثلما نرى أن الفترة الانتقالية بحاجة للوقت نؤكد أننا لا نرضى بأي تأخير للعملية السياسية في اليمن وحريصون على أن تجرى الانتخابات عقب انتهاء التحضيرات لها وفي أقرب وقت مناسب»، ملمحا إلى إجراءات عقابية سيتخذها مجلس الأمن الدولي إن ظل الوضع في اليمن بحالته الراهنة. بدوره أوضح قيادي في اللجنة المصغرة المنبثقة عن القضية الجنوبية -طلب عدم ذكر أسمه- لـ(عكاظ) أن جميع النقاشات تكرس حاليا لإقناع الأطراف بالتوافق على شكل الدولة جمهورية يمنية اتحادية وترفع اللجنة المصغرة تقريرها مع تشكيل لجنة فنية معنية بدراسة عدد الأقاليم عقب اختتام الحوار الوطني. وقال المصدر: «الرؤية المتفق عليها حتى مع الحراك الجنوبي ستة أقاليم، لكن الحزب الاشتراكي لا يزال يرفض هذا المبدأ ويشدد على ضرورة أن تكون دولة اتحادية من أقليمين فقط». «عكاظ» تحدثت إلى نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني الذي رفض النفي أو تأكيد المعلومة، مبينا أن الجهود مبذولة لإنهاء الحوار الوطني خلال الشهر الجاري. وعن الآلية التي استأنفت فيها اللجنة المصغرة اجتماعاتها في ظل انسحاب الجنوبيين قال: «الهيئة السياسية هي ممثل الحراك الجنوبي في الحوار الوطني وهي من تولت إيجاد البدائل وتغيير الأسماء».