×
محافظة المنطقة الشرقية

جمرك ميناء ضباء يحبط تهريب «حافلات ركاب» مسروقة لخارج المملكة

صورة الخبر

فور وقوع الجرائم الإرهابية التي استهدفت فرنسا عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للأعمال والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها باريس، وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين. وعبر المصدر عن تعازي المملكة حكومة وشعباً إلى أسر الضحايا، وحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة، والتمنيات الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل. وشدد المصدر ان المملكة تؤكد على ماسبق وأن أعربت عنه من ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة كافة، والتي لا تقرها جميع الأديان السماوية ولا الأعراف والمواثيق الدولية، وبما يكفل تطوير آليات فعالة للعمل المشترك على المستوى الدولي لمحاربة كل من يسعى إلى الهدم والتخريب والإفساد في الأرض تحت أي ذريعة كانت. مكافحة الإرهاب عالميا الموقف السعودي المستنكر لتلك الجرائم لم يكن مستغربا من دولة بحّ صوتها امام المجتمع الدولي وهي تنادي بضرورة الوقوف الحازم في وجه آفة الارهاب ومكافحتها على المستوى العالمي بتكاتف وتعاون الجميع، وسارعت بالدعوة لانشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب حين دعا إليه في الرياض الملك عبدالله رحمه الله في فبراير 2005م ، وذلك اثناء المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب. وآخر التأكيدات السعودية ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لدى افتتاحه القمة العربية - اللاتينية في الرياض يوم الثلاثاء 10 نوفمبر الجاري حيث قال ايده الله:" نتطلع الى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الارهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار". ان مشاهد الارهاب وجرائمه المشينة كانت مصدر استهجان دائم من حكومة وشعب المملكة، وادانة مشددة، لما تمثله تلك الافعال من انتهاك للانسانية والاديان، فالجميع رأى ما عانته المملكة من حوادث ارهابية استهدفت مواطنيها ومقدراتها، ولكنها تمكنت بفضل الله من دحره والوقوف في وجهه واحباط الكثير من الاعمال الارهابية والقبض على البؤر الارهابية وتجفيف منابع التمويل وحماية المجتمع من تلك الجرائم، كما ان نشاطها المتميز في مكافحة الارهاب لم يكن موجها لحماية مواطنيها فقط، بل امتد الى المجتمع الدولي تعاونا ومساهمة مالية وسياسية وفكرية. تحذير جاد وفي 29 اغسطس 2014م دعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - زعماء العالم الى الاسراع في محاربة الارهاب قبل ان يستشري اكثر مما هو عليه الآن. وطلب الملك عبدالله في كلمة القاها لمناسبة تسلمه أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية والصديقة سفراء معتمدين لدولهم لدى المملكة في قصره في جدة من السفراء نقل هذه الرسالة إلى زعمائهم وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة. حيث قال رحمه الله:" إخواني السفراء الأعزاء تحية وسلاماً عليكم من أصدقائكم شعب المملكة العربية السعودية. أصدقاءنا: أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت ولابد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة. الآن في الأمم المتحدة أول دفعة من البلاد عامة وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب. أرجو من أصدقائي السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفياً لزعمائهم لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية وأنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن، وهذا لا يجوز أبداً أبداً في حقوق الإنسانية لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع. هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل. ولو يقتل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب عز وجل وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلاً ونهاراً حتى فيهم، ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أميركا. أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة. هذه الرسالة أرجوكم تنقلونها حرفياً لزعمائكم أصدقائنا لأني أعرف أنهم يقدرون الإرهاب وخلفية الإرهاب". لقد وقع ما كانت المملكة تحذر منه ووصل الارهاب القبيح الى اوروبا ولطخ يديه القذرة بدماء الابرياء في فرنسا، وهنا من الواجب على المجتمع الدولي اعادة الاستراتيجيات الخاصة بمكافحة الارهاب والتحرك السريع لقطع الطريق على الارهاب وعصاباته من خلال الاسراع في تفعيل المركز الدولي لمكافحة الارهاب والعمل الجاد والحازم لوأد التطرف وما يؤججه من ارهاب واجرام يستهدف استقرار وامن الشعوب والدول، وفي هذا الظرف الاليم الذي تعيشه فرنسا ومعها محبو السلام في دول العالم لا يسع الجميع الا التأكيد على اهمية حماية الانسانية واحترام الاديان ونبذ التطرف والوقوف صفا واحدا ويدا واحدة في وجه العنف ومرتكبيه.