×
محافظة مكة المكرمة

القبض على 5 سارقي سيارات

صورة الخبر

بيليك (تركيا)(وكالات) تقاطر زعماء الدول الكبرى إلى تركيا أمس للمشاركة في قمة العشرين التي اتخذت طابعاً طارئاً بعد أن دفعت الهجمات التي تعرضت لها باريس أمس الأول بمسألة التصدي لتنظيم داعش إلى صدارة جدول أعمال القمة والتي كانت محور تصريحات الزعماء أمس. وتستمر قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في العالم يومين. وعادة ما تركز قمة مجموعة العشرين على القضايا الاقتصادية، لكن القمة تنعقد فقط بعد يوم من هجمات باريس، وبعد أيام من عمليات إرهابية أخرى تبناها تنظيم داعش. وفي مستهل القمة، التزم قادة دول مجموعة العشرين دقيقة صمت حداداً على ضحايا الاعتداءات الأخيرة في باريس وأنقرة. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «أدعوكم جميعاً إلى دقيقة صمت في ذكرى من سقطوا في الهجمات الإرهابية، خصوصاً في أنقرة وباريس». وقبيل ذلك، تعهد أردوغان بأن تقدم القمة رداً «قوياً جداً وقاسياً جداً» على التهديد الإرهابي. وقال أمام صحفيين في أعقاب لقاء مع نظيره الأميركي باراك أوباما «أعتقد أن ردنا على الإرهاب الدولي سيتبلور بشكل قوي وصارم جداً في قمة مجموعة العشرين». بدوره، أكد أوباما أن تركيا شريك قوي وفاعل في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان، بعد اللقاء المشترك «بحثنا تنسيق العمل من أجل تحصين الحدود مع سوريا، والقضاء على تنظيم داعش الذي يشكل خطراً على العالم كله». واعتبر أن الهجمات التي شهدتها باريس مؤخراً هي «هجمات ضد الإنسانية، واعتداءات ضد العالم المتحضر». وشدد على أنه سيتم خلال القمة مناقشة اتخاذ إجراءات تجاه الحركات الإرهابية. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن مجموعة الدول صاحبة أكبر 20 اقتصاداً في العالم تقف موحدة لمواجهة أي تهديد من جانب المتشددين. وأضافت أمام القمة «نحن هنا في قمة مجموعة العشرين نرسل رسالة قوية أننا أقوى من أي شكل من أشكال الإرهاب». وأضافت أن الهجمات التي وقعت في باريس تمثل قضية مهيمنة على الاجتماع. وتابعت أن تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي أمر حيوي لألمانيا. وصرح وزير المالية الفرنسي ميشال سابان بعيد وصوله إلى أنطاليا بتركيا، بأن فرنسا تنتظر من رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين إصدار «قرارات ملموسة» ضد تمويل الإرهاب. وقال سابان الذي يمثل مع وزير الخارجية لوران فابيوس الرئيس فرنسوا أولاند أثناء قمة مجموعة العشرين يومي الأحد والاثنين، «بمعزل عن التضامن والتأثر» بعد اعتداءات باريس، تريد فرنسا «قرارات ملموسة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب». بدوره، أكد رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بعد هجمات باريس، وأشار إلى أنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وأن «فرنسا تتوقع أفعالًا». وقال: «لا يمكن أن تكون مجرد قمة أخرى»، وأضاف: «الأقوال لا تكفي. اليوم هو وقت التحرك»، وأشار إلى أن على قمة مجموعة العشرين «مسؤولية خاصة» في التعامل مع الأنظمة المالية الدولية التي توصل الأموال إلى الشبكات الإرهابية. كما ناشد «كل واحد من قادة مجموعة العشرين» لتركيز العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، وقال:«إنهم بالفعل العدو الحقيقي للعالم الحر، وليس المعارضة السورية المعتدلة». وحث رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر الناس على عدم الخلط بين الإرهابيين وطالبي اللجوء الحقيقيين، وقال «من نظموا هذه الهجمات ومن نفذوها هم بالضبط من يفر منهم اللاجئون، وليس العكس».