صحيفة المرصد :كثيرة هي الأخبار عن فظاعات داعش وانتهاكاته سواء في سوريا أو العراق، إلا أن ما يحصل في الرقة المنطقة السورية التي تحولت إلى "ولاية داعشية" بامتياز يفوق التصور. وبحسب موقع العربية نت تعيش الرقة منذ أشهر إثر سقوطها بيد التنظيم المتطرف حالة من القمع والحصار والجوع، فهي تذبح بصمت، لوقوعها بين مطرقة المتطرفين وسندان النظام. فرض داعش قوانينه وسن شرائعه وحرم على هواه، وأعدم وسحل الجثث في الشوارع، درب الأطفال على القتال، ولم يكتف. وفي مشهد مؤلم يدل على فظاعة المأساة، التي تعيشها الرقة السورية، نشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صور سراً في المدينة التي باتت "سوداء"، يظهر أطفالاً يتهافتون على رغيف خبز. في حين بدا أحد عناصر التنظيم يلوح بالأرغفة، موزعاً إياها على تلك الأيدي الصغيرة الجائعة. يأتي هذا في حين نشر "أبو العباس اللبناني" أحد عناصر داعش صورا على حسابه على تويتر يظهر فيها كل يوم يتناول أفضل وجبات الطعام. كما نشر صورة لاستلامه رواتب كبيرة من التنظيم بينما أهل المدينة يعانون الجوع والفقر. ومما كتبه أيضاً المدعو أبو العباس "سوف أبقى أنشر صوراً للطعام حتى تنضموا إلينا" وللمفارقة هذا يحصل في المدينة التي يعرف أهلها بالكرم وشي لحم الضأن وتقديمه للضيوف. يذكر أن محافظة الرقة، هي محافظة في شمال وسط سوريا، تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات، على بعد 200 كم شرق مدينة حلب. وكانت تعتمد في اقتصادها قبل الثورة على الزراعة وعلى الحقول النفطية المجاورة.