صحيفة المرصد: تروي سيدتان سوريتان لموقع "إذاعة أوروبا الحرة" هربتا من جحيم داعش إلى تركيا بعدما اكتشفتا حقيقة المتشددين، الذين يخنقون أنفاس الناس في العراق وسورية..ونجحتا في الهروب بواسطة وثائق مزورة أمّنها صديق مشترك، ووصلتا إلى تركيا..."أم عمس" و"دعاء" تم تزويجهما لمقاتلين أجانب من داعش في الرقة ثم خططتا للهرب إلى تركيا بعدما نفذ زوج "دعاء" هجوما انتحاريا راح ضحيته أبرياء، فيما اختفى زوج "أم عمس" دون أن يخبرها، ولا يعرف أحد مصيره..تقول "أم عمس" (22 عاما) إنها أبدت حماسة تجاه الدين والدروس الدينية في البداية. خضعت لمدة شهر كامل لتدريبات في أحد المعسكرات، وتعلمت استخدام السلاح وأحكام الدين، ثم انضمت إلى داعش..وبعد ذلك، بدأت تكتشف الكثير من الأمور الخاطئة التي يمارسها هذا التنظيم المتشدد، دون أن يكون بإمكانها الحديث عنها خوفا من الانتقام. وهنا قررت الهرب من معقل داعش..وقالت أنها تزوجت مرتين، قُتل زوجها الأول ثم تزوجت من مقاتل آخر من داعش، هرب فجأة واتهمه التنظيم باختلاس أموال..أما "دعاء" فهي قريبة "أم عمس"، ولكن على عكسها لم تنخرط في التنظيم المتشدد غير أنها تزوجت أحد المقاتلين..واعتبرت "دعاء"، 20 عاما، أن زوجها الذي فجر نفسه بمسلمين أقدم على أمر خاطئ، ما دفعها إلى الهرب من الرقة..