×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الخارجية يقدم تعازي البحرين بضحايا تفجيرات باريس

صورة الخبر

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الأحد، إلى تركيا لحضور قمة مجموعة العشرين التي طغت عليها هجمات باريس التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية. وهبطت طائرة أوباما في مطار منتجع أنطاليا السياحي على البحر الأبيض المتوسط، بينما نشرت سلطات المدينة 12 ألف شرطي، وأقامت نقاط تفتيش أمنية عديدة لحراسة قادة دول مجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم. ومن المقرر أن يجتمع أوباما بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل انعقاد القمة ثم يتناول عشاء عمل مع باقي الزعماء، لإجراء مناقشات موسعة بشأن سوريا وقضايا مثل مكافحة "الإرهاب" وأزمة اللاجئين وتغير المناخ. وتستمر قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في العالم يومين، وتنعقد على بعد 310 كيلومترات فقط من سوريا حيث يدور الصراع منذ أربعة أعوام ونصف العام. تأتي قمة أنطاليا بعد أقل من يومين من هجمات باريس التي أودت بحياة ما لا يقل عن 129 شخصا، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها. كما تجيء بعد أسابيع قليلة من قيام تركيا باعتقال العشرات من المشتبه في انتمائهم للتنظيم المسلح من بينهم عشرون داخل أنطاليا نفسها أو بالقرب منها. انتشار مكثف لرجال الشرطة في أنطاليا تحسبا لأي طارئ قد يعكر صفو قمة العشرين (أسوشيتد برس) وقال مسؤول بالوفد الفرنسي الذي يقوده وزير الخارجية لوران فابيوس، بعد أن آثر الرئيس فرانسوا هولاند البقاء لمتابعة تطورات الوضع في بلاده التي هزتها الهجمات، إنه من المتوقع أن تركز اجتماعات القمة بصفة خاصة على موضوع "الإرهاب". ويمثل هذا التجمع أول فرصة للقاء بين أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ أن شنت موسكو حملتها الجوية المعلنة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، والتي يشك الغرب في أنها تهدف إلى تقوية نظام الرئيس بشار الأسد. وقد أعلن البيت الأبيض الأميركي أنه ربما ينعقد اجتماع غير رسمي بين الزعيمين، لكن شيئا من هذا القبيل لم يتأكد بعد. وتقول وكالة الأنباء الفرنسية إن زعماء مجموعة العشرين سيعانون في قمتهم لإيجاد أرضية مشتركة فيما بينهم بشأن الأزمة السورية، حيث تعارض تركيا -الدولة المضيفة- الغارات الجوية الروسية بينما لم يحظَ باستجابة قوية اقتراحُ أنقرةلإقامة منطقة حظر جوي خالية من مسلحي تنظيم الدولة داخل سوريا كملاذ آمن للنازحين. من جهة أخرى، شدد المسؤولون في أنطاليا على أنهم لن يسمحوا لأولئك الذين يقفون وراء هجمات باريس من إخراج قمة العشرين من مسارها، ومن ثم منعها من تحقيق أهدافها الأصلية. وتعتبر أزمة اللاجئين من الموضوعات الرئيسية التي سيتناولها المؤتمر بالبحث، في وقت تستضيف فيه تركيا نحو 2.2 مليون لاجئ سوري، لكن الاتحاد الأوروبي يريد من أنقرة أن تبذل جهدا أكبر لمنع المهاجرين غير النظاميين من المجازفة بأرواحهم في رحلات محفوفة بالمخاطر لعبور البحر على متن قوارب.