في أمسيةٍ لا تعترف بفوارق العمر بين الأبطال عندما تبدأ بمنح أوسمتها للمميزين منهم تُوّج بطل الخليج الفارس الفريد من نوعه خالد المبطي بطلاً لكأس وزارة الحرس الوطني بعد أن قدّم أداءً أكّد من خلاله أنّ تتويجه بطلاً للخليج قبل أسبوعين لم يكن مصادفة إنما هو نتيجة طبيعية لتطوّر فارسٍ لم يكن ليمارس فروسية قفز الحواجز لمجرّد القفز ، أمّا المركز الثاني فقد كان من نصيب الفارس الأنيق في أدائه و الحاضر بقوّة هذا الموسم عبدالرحمن الهمزاني ليؤكّد هو الآخر على سيره بخُطى ثابته نحو القمّة ، كما وذهب المركز الثالث للفارس بندر بن محفوظ والذي اعتاد على تحقيق إنجازات متّزنة و إن لم تكُن مُدوّية ، لكنّ الذي يراقب خطواته بانتباه سوف يلاحظ دون أدنى شك أنه فارس شديد الاتزان يجيد العمل بصمت . إن المعادلات التي يصنعها هذا الموسم و الأسماء التي تطرحها بطولاته ليست إلّا دلالة واضحة على أنّ ميادين الفروسية السعودية تشهد منافسات هي الأقوى على جميع المستويات التي تعج بفرسان و إن توقّفوا أحياناً ليلتقطوا أنفاسهم فإنّهم لا يُطيلون الغياب قبل أن يعودوا بنفس القوّة التي عهدناها عنهم .