×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤتمر فيريرا عن.. القاعدة التي كسرها الزمالك و " سوبر مان " ودور الصفقات

صورة الخبر

قتل 54 شخصاً على الأقل وجرح مئة آخرون في تفجير بشاحنة مفخخة استهدف سوقاً في منطقة ذات غالبية شيعية في بغداد وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، وذلك في الهجوم الأكثر دموية في العاصمة منذ أشهر. وهز انفجار بشاحنة مفخخة مركونة وسط سوق شعبية لبيع الخضار والفاكهة بالجملة في مدينة الصدر بشمال بغداد قرابة الساعة السادسة (3,00 تغ)، بحسب ما أفاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة. وأدى التفجير إلى مقتل 54 شخصاً على الأقل وإصابة مئة بجروح، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن. ووقع التفجير في ساعة الذروة بالسوق التي تشهد تجمع العديد من التجار. وقام مسعفون في المكان بجمع أشلاء بشرية بينما قام آخرون بنقل جرحى إلى سيارات الإسعاف، بحسب مصور في وكالة «فرانس برس». كما تسبب التفجير بدمار كبير لاسيما في شاحنات نقل الخضار وسقف السوق. وشوهدت خيول تستخدم لجر عربات الخضار نافقة بعد التفجير. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم بحسب بيان تداولته حسابات إلكترونية. وقال البيان «بعملية مباركة مكن الله لجنود الدولة الإسلامية تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضي في أحد أهم معاقلهم في مدينة الصدر». ودان القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، جورجي بوستن التفجير «البشع والخسيس»، معتبراً أنه «عمل من أعمال العنف العشوائي يستهدف إضعاف عزيمة الشعب العراقي». كما دانت واشنطن تفجير بغداد وتفجيرات أخرى تبناها التنظيم هذا الأسبوع، معتبرة في بيان أن «هذه الفظاعات تظهر مجدداً استخفاف (التنظيم) بالمدنيين». ودانت إيران التفجير، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم. ويأتي تفجير بغداد بعد أيام من تبني التنظيم تفجيرين انتحاريين استهدفا الإثنين مناطق ذات غالبية شيعية في محافظة ديالى (شرق) الحدودية مع إيران، ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وذلك بعد أقل من شهر من تبنيه تفجيراً انتحارياً في ديالى أيضاً، أودى بأكثر من 120 شخصاً. ورفعت هذه التفجيرات من التوتر بين قرى سنية وشيعية في ديالى. وفيص ظل العلاقة الشائكة بين أبرز مكونين مذهبيين في العراق، رأى أودييرنو الأربعاء ان تحقيق المصالحة بينهما يزداد صعوبة ما قد يجعل التقسيم «الحل الوحيد». وخلال مؤتمر صحافي وداعي قبل تقاعده الجمعة، قال رداً على سؤال عن فرص المصالحة بين الطرفين، إن الأمر «يزداد صعوبة يوماً بعد يوم». وتوقع الضابط الذي كان قائداً للقوات الأميركية في العراق بين العامين 2008 و2010، أن مستقبل العراق «لن يكون مشابهاً لما كان عليه في السابق». ورداً على سؤال عن إمكانية تقسيم البلاد، قال أودييرنو «أعتقد انه يعود إلى المنطقة، إلى الشخصيات السياسية والدبلوماسيين إن يروا كيف يمكن لهذا الأمر أن يجري ولكن هذا أمر يمكن أن يحصل». وأضاف «ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكني لست مستعداً بعد لتأكيده». واعتبر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي أن تصريح أودييرنو «غير مسئول ويعبر عن جهل بالواقع العراقي»، وأن العراقيين «يضحون من أجل تعزيز وحدة بلادهم والدفاع عنه». وكان المسئول الاميركي شدد على أن الأولوية يجب أن تبقى قتال المتطرفين الذين تقود واشنطن منذ الصيف ائتلافاً يشن غارات جوية ضدهم في سورية والعراق، وأرسل مستشارين عسكريين ومدربين إلى العراق. والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية التي يتواجد عدد من جنودها في شمال العراق لتدريب قوات البشمركة الكردية أن عناصر من قوات البشمركة تعرضوا لهجوم بسلاح كيماوي «قبل بضعة أيام». وقال متحدث باسم الوزارة «وقع هجوم بالسلاح الكيماوي (...) وأصيب بشمركة بجروح مع التهاب في المجاري التنفسية»، دون تحديد مصدره. واتهمت اطراف عدة تقاتل في سورية والعراق تنظيم «داعش» باستخدام أسلحة كيماوية كغاز الكلور في هجمات سابقة، إلا أن هذا الاستخدام بقي محدود النطاق والتأثير ميدانياً.