سؤال.. كنا لا نستطيع طرحه على المرأة في السابق، بل علمنا أساتذتنا بكلية الطب أن من الأدب أن نسألها بطريقة غير مباشرة إذا دعى الأمر لذلك لأننا كنا نعيش في مجتمع يستنكر هذه العادة السيئة وخصوصا عند النساء. ومع التطور الحضاري للأسف فقد ازداد عدد المدخنات وخصوصا بين المراهقات وطالبات الجامعة، ففي دراسة عن انتشار ظاهرةِ التدخين بين النساء عام 2012 تجاوزت النسبة 5.7% من جملة الإناث، احتلت فيها المرأة السعودية المرتبة الثانية خليجياً والخامسةَ عالمياً من حيث عدد النساء المدخنات بحسب تقريرٍ أعدته الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين في مكة المكرمة ومن المتوقع حاليا أن نسبة المدخنات تجاوزت هذه الأرقام. هل تعلمين سيدتي أن المرأة المدخنة سواء كانت سجائر شيشة أو معسل تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان وأمراض الرئة، سرطان الفم والمرئ والبلعوم والبنكرياس، ولديهن فرصة مضاعفة للإصابة بأمراض القلب، ناهيك عن تأثيره على الدورة والخصوبة ويجعلها أكثر عرضة لهشاشة العظام وخاصة بعد انقطاع الطمث. هل تعلمين عزيزتي الأم الحامل أن التدخين قد يعرضك ويعرض جنينك لمشاكل صحية خطيرة كمضاعفات الحمل، الولادة المبكرة نقص وزن الجنين وفاة الجنين في بطن الأم وازدياد حالات الوفاة بعد الولادة وقد تنقل الأم مادة النيكوتين لطفلها عن طريق لبن الرضاعة. هل تعلمين عزيزتي الأم المدخنة انك تعرضين أطفالك وعائلتك للخطر فقد ذكرت منظمة الصحة العالمية عن مخاطر التدخين غير المباشر وهو الدخان الذي يستنشقه الآخرون عند جلوسهم مع المدخن فإنه يتسبّب في إصابة البالغين بأمراض قلبية وتنفسية خطيرة، وأن نصف عدد الأطفال تقريباً يتنفسون بانتظام هواءً ملوثاً بالدخان في الأماكن العامة وقد يتسبّب دخان التبغ غير المباشر في حدوث أكثر من 000 600 وفاة مبكرة سنويا عزيزتي قد لا يسع هذا المقال عرض مخاطر التدخين ولكن يجب أن نبذل جهودنا للتوعية والحد من انتشاره وتكثيف وسائل التثقيف والعلاج لإقلاع عنه. قسم الطب الباطني *