كشفت إدارة المراكز والمعاهد الدينية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عن افتتاح 5 مراكز جديدة لتحفيظ القرآن خلال العام الجاري، تحقيقاً لخطة الهيئة الاستراتيجية الهادفة إلى التوسع في إنشاء مراكز التحفيظ، وزيادة عدد حلقات التحفيظ، علاوة على اهتمامها بتطوير مهارات الكوادر التعليمية والإدارية فيها، مشيرة إلى أن 3 منها سيتم افتتاحها بأبوظبي في الكرامة والزعاب وبني ياس، وواحد في كل من إمارتي رأس الخيمة، وأم القيوين التي ستشهد قريباً افتتاح مركز جديد كذلك، لاستيعاب الإقبال الكبير على حفظ كتاب الله. ثمنت إدارة المراكز والمعاهد الدينية، اهتمام القيادة الرشيدة بتعليم كتاب الله وغرس قيمه وتعاليمه في نفوس الناشئة، مقدرة الدعم الكبير الذي تحظى به الهيئة ومراكز تحفيظ القرآن الكريم من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسيرهم على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي وضع اللبنات الأولى لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في الدولة. وأشارت إلى اعتماد الهيئة خلال العام الدراسي الحالي في المراكز، ما يسمى المراكز الجغرافية لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد، حيث يتم تحديد أكبر مسجد في كل منطقة لدمج حلقات التحفيظ التي كانت موزعة على عدد من المساجد، حيث يصل عدد حلقات تحفيظ القرآن الكريم في أبوظبي والغربية إلى 33 حلقة بدلاً من أكثر من 200 حلقة سابقاً، بغرض تطوير آلية سير العمل في حلقات التحفيظ وضبط العمل كذلك إدارياً، علاوة على تخصيص 200 حافلة لنقل طلاب الحلقات مجاناً في أبوظبي، على أن توزع حسب المناطق الجغرافية للطلاب، وذلك للتخفيف من عدد الطلاب على لوائح الانتظار في مراكز التحفيظ، والذي يعكس ثقة مواطني الدولة والمقيمين على أرضها بالدور الكبير الذي تقوم به المراكز في تعليم أبنائهم كتاب الله، وتثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم وفق تعاليم الدين الإسلامي الوسطي السمح. وأوضحت أنه من المتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية لمركز مسجد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه بمنطقة الزعاب في أبوظبي إلى 1000 طالب وطالبة، كونه أكبر مركز لتحفيظ القرآن الكريم على مستوى العالم، في حين قد تصل القدرة الاستيعابية لمركزي تحفيظ القرآن في الكرامة وبني ياس في أبوظبي إلى نحو 500 إلى 600 طالب وطالبة، منوهة بأن مركز تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الكرامة سيكون مخصصاً للنساء فقط، في حين تضم المراكز الأخرى أقساماً للتحفيظ للرجال والنساء. وباشرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بتعيين 192 محفظاً ومحفظة من المتميزين في قراءة القرآن الكريم في مراكزها، بعد أن تم تأهيلهم وتدريبهم وإلحاقهم بمجموعة من الدورات التدريبية التي تنمي قدراتهم ومهاراتهم الذاتية، وتمكنهم من القيام بواجباتهم ومهامهم كمحفظين في مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية ومبادراتها، وتنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة باستقطاب المواطنين والمواطنات خريجي مراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة للهيئة للعمل كمحفظين ومحفظات في مراكزها، إضافة إلى تعيين أكثر من 100 إداري في المراكز، حيث تأتي هذه الخطوة في ظل اهتمام الهيئة بالكوادر المواطنة من خريجي مراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة لها، والاستفادة منهم في تدريس وتحفيظ كتاب الله في المراكز الرسمية للتحفيظ، والعمل على إنشاء جيل حافظ لكتاب الله ملم بعلومه متخلق بأخلاقه وآدابه، يتحلى بصفات حميدة وفاضلة، منتمياً بولائه وحبه لبلاده ووطنه وقيادته الرشيدة، إذ تشهد مراكز تحفيظ القرآن الكريم الرسمية التابعة للهيئة إقبالاً كبيراً ومتزايداً في عدد الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بها وبحلقات التحفيظ في المساجد، حرصاً على النهل من تعاليم القرآن الكريم وإيماناً بالدور الذي يؤديه في صقل الفصاحة اللغوية والبلاغة والبيان والتربية وحسن الخلق، بما يعود بالفائدة على الفرد والأسرة والمجتمع. وثمنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ثقة أولياء الأمور بمراكز تحفيظ القرآن الكريم وإقبالهم الكبير على تسجيل أبنائهم فيها. وضمن إطار الخطة الاستراتيجية للهيئة، وفي مسعاها لتطوير واقع العمل في مراكز تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الدولة ورفع كفاءتها، فإن إدارة المراكز والمعاهد الدينية في الهيئة تقوم بعدد من النشاطات والفعاليات التي تحقق هذا الهدف، وتعمل بشكل دؤوب للتواصل مع المحفظين والمحفظات في هذه المراكز ورفع سويتهم، ومتابعة شؤون الطلبة من الذكور والإناث ومن كافة الفئات العمرية، والوقوف على احتياجات المراكز ودعمها لتؤدي رسالتها المنوطة بها، ألا وهي تعليم القرآن الكريم ونشر نوره في المجتمع.