عمر الحلاوي (العين) تم في متنزه العين للحياة البرية الافتتاح المبدئي للسفاري الأفريقية والتي تماثل حياة الأدغال في قارة أفريقيا وتضم 1500 حيوان متنوع، من غزلان وأسود وزرافات وزواحف في مساحة تبلغ 45 هكتاراً، وحدود مفتوحة بين حديقة الحيوان والحياة البرية، وتعتبر أكبر مشروع عالمي يشابه البيئة الحقيقية للحيوانات، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع الذي يضم مركز زايد لعلوم الصحراء، وتوسعات حديقة الحيوان في العين، والسفاري الأفريقية، نحو مليار ونصف المليار درهم، بحسب الدكتور غانم مبارك الهاجري المدير العام للمؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية في العين. ولفت الهاجري إلى أن المشروع أنشئ بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتم تنفيذه على يد أفضل الخبراء المتخصصين في هذا المجال، ليصبح السفاري يماثل البيئة الحقيقية للحيوانات في أفريقيا، وذلك وفقاً لاعتراف المنظمة الدولية لحدائق الحيوان لأكثر من 200 زائر منهم على هامش المؤتمر الدولي لحدائق الحيوان والأحياء المائية بمدينة العين. وأضاف أن المشروع سيصبح الوجهة السياحية الأولى للأفراد والعائلة في الإمارات والمنطقة المجاورة، حيث تتكون السفاري من عدة برامج فريدة، تأخذ الشخص إلى الأدغال الحقيقية في أفريقيا الطبيعية، مشيراً إلى أن الافتتاح الرسمي من الممكن أن يكون شهر مارس من العام المقبل. وأشار إلى أن مشروع السفاري الأفريقية في متنزه العين للحياة البرية بالإضافة إلى مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، يضم مشاريع متخصصة في مجال العلوم الحيوانية، والبحوث مع جامعة الإمارات، وكليات التقنية، وجامعات عالمية أخرى، ويعتبر أكبر مركز أبحاث حول علوم الصحراء في العالم. إلى ذلك تستهدف المنظمة الدولية لحدائق الحيوان والأحواض المائية استقطاب مليار دولار سنوياً لتصرف في مجال التنوع والتطور والمحافظة على الحيوانات من الانقراض والتي تساهم فيها حديقة حيوانات مدينة العين، فيما بلغت تكاليف المشروع خلال الأعوام الماضية 350 مليون دولار سنوياً، حيث انقرضت 50% من الحيوانات الفقارية في العالم وجزء كبير من البرمائيات الأمر الذي يدفع حدائق الحيوان للسعي للمحافظ على الأنواع النادرة.