×
محافظة المدينة المنورة

مطالب بعدم تكليف الأطباء بأعمال إدارية ليتفرغوا لعلاج المرضى

صورة الخبر

أفاد الشيخ أحمد الشليف، القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب شرق اليمن، بأن الانقلابيين أجبروا الكثير من الجنود والضباط المنتسبين لقوات الاحتياط في صنعاء على الذهاب إلى جبهات القتال في مديرية صرواح المحاذية لصنعاء، موضحا أن المقاومة الشعبية أسرت خلال الأسبوع الماضي أكثر من عشرة مسلحين في جبهة صرواح وجرى تسليمهم إلى الجيش الوطني. وذكر الشليف، في تصريح صحافي لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة قوات الاحتياط بالحرس الجمهوري التي يقودها المخلوع علي عبد الله صالح رفضت صرف رواتب الجنود إلا عبر لجنة مالية موجودة في منطقة صرواح، بحيث إنه بعد وصول الرواتب إلى صرواح يجري توزيعها على جبهات القتال هناك. ودعا الشليف جميع المغرر بهم في صفوف المتمردين إلى العودة إلى منازلهم ومناطقهم، وقال: «من يأتي إلى مأرب لن يعود إلا قتيلا أو جريحا أو أسيرا». وتكتسب مديرية صرواح أهمية كبيرة لمأرب وللاقتصاد اليمني، حيث يمر من خلالها أنبوب النفط الرئيسي الذي يمتد من القطاع 18 بمديرية صافر بمأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غرب البلاد، ويبلغ طوله 439 كيلومترا، وكان يضخ اليمن عبره نحو 100 ألف برميل شهريا، قبل أن يتوقف بشكل كامل منذ الانقلاب الذي قاده الحوثيون وصالح. وأوضح القيادي أن معركة تحرير صرواح بشكل كامل ستبدأ قريبا، وأن القبائل والجيش الوطني قد أرسلوا تعزيزات كبيرة للوحدات العسكرية والمقاومة الشعبية المتمركزة في اللواء 312 بمنطقة كوفل، التي لا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن مركز صرواح. وقال «استُكملت الخطط العسكرية بشكل نهائي والوحدات العسكرية جاهزة لتنفيذها». وكشف الشليف عن وصول صواريخ من نوع أرض أرض للميليشيات قادمة من صنعاء، وجرى إخفاؤها في جبال هيلان، والمشجع، وخلال الأيام الماضية أطلقوا أربعة منها، جرى اعتراضها عبر منظومة قوات التحالف «باتريوت». وأشار إلى أن الميليشيات لجأت إلى استخدام الصواريخ والقذائف المدفعية بعيدة المدى للتغطية على الخسائر التي تلقتها على يد قوات الجيش وطيران التحالف العربي الذي كان له دور في تدمير معداتها العسكرية الثقيلة في جبال صرواح. وقصف الطيران الحربي لقوات التحالف مواقع الميليشيات في محيط صرواح وهيلان، في غارات تهدف إلى استنزاف وتدمير الآليات العسكرية التي لا يزال المتمردون يحتفظون بها والتي تأتيهم من معسكر العرقوب في خولان التابعة إداريا للعاصمة صنعاء. وذكر القيادي في المقاومة أن العشرات من مسلحي الميليشيات فروا من مأرب ورفضوا المشاركة في المعارك، وهو ما جعل قيادتهم تلجأ إلى خيار الترهيب والترغيب لجنود الحرس الجمهوري ومجندين صغار السن، في صنعاء وإرسالهم للقتال في مناطق صرواح تحت راية الانقلاب. وبخصوص الانفجارات التي حدثت في مدينة مأرب أخيرا، أبان الشليف أنها ناجمة عن قذائف مدفعية من عيار 105 ملليمترات، و125 ملليمترا، وصواريخ «كاتيوشا»، أطلقتها الميليشيات بشكل عشوائي من جبال المشجع وهيلان، التي لا تستطيع منظومة «باتريوت» اعتراضها، لكنها لم تسفر عن أي ضحايا. وأكد الشليف أن تحرير السلاسل الجبلية المحيطة بصرواح مثل المطار والمصنع له أهمية كبيرة لدى الجيش والمقاومة، باعتبارها البوابة الغربية لمأرب، وإذا سقطت فإن جميع المواقع والقوات التابعة للميليشيات ستنهار كما حصل في مناطق سد مأرب وتبة الطلعة الحمراء التي جرت السيطرة عليها مطلع الشهر الماضي وكان لها تأثير كبير في انهيار المسلحين الحوثيين وهزيمتهم. وفي السياق نفسه، ناقشت لجنة الإغاثة بمحافظة مأرب برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبد ربه مفتاح عملية توزيع المساعدات الإغاثية للنازحين في مديرية صرواح وفقا للكشوفات المعتمدة والجدول الزمني. وذكرت اللجنة أنها سلمت المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي للمستفيدين من الأسر النازحة. وفي محافظة الجوف المحاذية لمأرب، قتل أمس أربعة مسلحين حوثيين ومقاتل واحد من القبائل في اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والرشاشة بمديرية «خب والشعف». وذكرت مصادر محلية أن المواجهات بين قبيلة «آل سبتان»، ومسلحي الحوثي اندلعت في منطقة سوق الخميس، بعد منع نقطة تفتيش تابعة للحوثيين سيارة تابعة للقبيلة.