حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الدول المشاركة في محادثات سلام سوريا على إظهار المرونة وقال ان فرص التوصل لحل دبلوماسي تتوقف في جانب منها على الميزان العسكري. ومتحدثا قبل مغادرته الولايات المتحدة الى محادثات فيينا دافع كيري عن الجهود الدبلوماسية لانهاء الحرب الاهلية في سوريا حتى مع إقراره بان الحل ليس قريبا. وفي كلمة له في مركز للابحاث في واشنطن قال كيري "لا يمكنني القول بعد ظهر اليوم إننا قريبون من اتفاق شامل ... رسالة أمريكا لكل (المشاركين) هي أن علينا جميعا مسؤولية في عدم التشبث بمواقفنا.. بل علينا القيام بالخطوة التالية للأمام حتى يمكن وقف نزيف الدماء." وقال ايضا ان بروز أي اتفاق محتمل سيعتمد على تطورات القتال على الارض وايضا تضييق شقة الخلافات الجوهرية بين الولايات المتحدة وبين روسيا وايران حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد. وتجادل الولايات المتحدة بانه يجب على الاسد ان يرحل في اعقاب اي انتقال سياسي في حين تقول روسيا ان مصيره يجب ان يقرره الشعب السوري في انتخابات. وقتل ما لا يقل عن 250 ألف شخص على مدى اربع سنوات ونصف منذ بدأت الحرب الاهلية في سوريا بعدما استخدم الاسد القوة لقمع احتجاجات سلمية مناهضة لحكم اسرته السلطوي. وقال كيري ان محادثات فيينا ستشارك فيها ايضا الصين ومصر وفرنسا والمانيا وايران والعراق وايطاليا والاردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا ودولة الامارات العربية والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.