ان اختيار المدرب الارجنتيني سرجيو باتيستا لقيادة الاحمر كان من أجل إعادة الأمل للكرة البحرينية وهيبتها كما كانت قبل عدة سنوات.. قبلها تابعنا التصريحات التي أطلقها المسؤولون باتحاد الكرة وتفاؤلهم بالمدرب، رغم ان الجماهير الرياضية المتيمة بلعبة كرة القدم، وبزمان منتخبنا الجميل لم تكن متفائلة بتلك التصريحات. فلهذه اللحظة لم يستقر منتخبنا على تشكيلة تشعرنا ببادرة امل لعودة الاستقرار الفني للفريق ولتحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا 2018 مع الوصول لكأس آسيا وربما المنافسة على لقب كأس الخليج القادمة. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد أثبتت النتائج السلبية التي تحققت لهذه اللحظة عكس التفاؤل بل زادت من تشاؤم وتلتها خسارة مدوية من المنتخب الفلبيني وسقوطه المر من المنتخبين الكوري الشمالي والازوبكي على ملعب الإستاد الوطني، لتبدأ تتبخر أحلامنا للوصول للدور الثاني المؤهل لكأس العالم 2018 في موسكو. التصريحات التي أطلقها المسؤولون باتحاد الكرة بمنح باتيستا المدة الكافية وهي (سنتان) للعمل لإعداد منتخب متجانس و الحرية الكاملة في اختيار اللاعبين كما سيكون له دور في برمجة المسابقات المحلية بما ينعكس بشكل إيجابي على مسيرة المنتخب الأول، ولكنها لم تلتمس على الواقع، بل تناقلت الأخبار بان الأرجنتيني غير مرتاح للتدخلات.. وبعدها عاد الطرفان لنفي تلك الأخبار، ولكن لا توجد نار من غير دخان. لا نريد الاستعجال على الحكم على باتيستا فهو لم يمض ربع المدة علاوة على ذلك كان وقت تعاقده لم يكن توقيتا مثاليا بل خاطأ بعد نهاية الموسم الرياضي وقرب المشاركات ليتوه ونتوه معه. لم يتغير الوضع ومازال منتخبنا متواضعا في ظل تواضع الخيارات الهجومية، والإصابات، وقلة المواهب الشابة الواعدة،... فلذلك من المستحيل أن يحقق نتائج طيبة ترضي الجماهير الرياضية، إلا إذا لعب مع الفريق كما كان لاعبا كبيرا مع منتخب بلاده الأرجنتين. وقد تحدث باتيستا قبل مغادرته لملاقاة المنتخب الكوري الشمالي متصدر المجموعة، بأنه سيقاتل ما دام الأمل موجودا!!.. ربما حديثه سيكون صحيحا فالأمل ربما يوصلنا لنهائي كأس آسيا القادمة في الامارات، اما كأس العالم في موسكو فمن رابع المستحيلات لفارق النقاط والأهداف والمستوى، كذلك النقص العددي لما تبقى من لاعبين يمكن الاعتماد عليهم في اللعب دوليا. فبعد مرور هذه المرحلة، هل لنا ان نتساءل بأن سيرجيو باتيستا مازال هو الأمل والخيار المستقبلي للكرة البحرينية وهيبتها؟ وهل رحلة كوريا ستكون بداية الامل لمنتخبنا؟ ام مازلنا نكرر الأخطاء في الاختيار ولا نقيسها بمقياسها الصحيح لنعود من الصفر للبحث عن مدرب ويكرر المسؤولون التصريحات مع مدرب آخر من أجل اعادة الأمل والاستقرار للمنتخب الوطني من جديد.