الرياض - وكالات: أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة ألقاها خلال جلسة العمل المغلقة الثانية، أن القمة الأولى التي استضافتها البرازيل عام 2005 شكلت الانطلاقة لعلاقات متعددة الأطراف بين المجموعتين العربية والأمريكية الجنوبية وحددت الأطر الرئيسية لاستثمار ما يربط دولهما وشعوبهما من علاقات تاريخية عريقة وقواسم مشتركة عديدة وتقارب كبير في وجهات النظر والمواقف إزاء العديد من القضايا المطروحة على المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية. وأعرب عن تطلعه إلى زيادة وتيرة التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري بين الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي الذي سيؤدي إلى انبثاق تجمع اقتصادي قوي يتمتع بقدرات هائلة ومقومات كبيرة على المنافسة الدولية.. داعيا إلى تطوير الاجتماعات الرسمية لتكون ضمن منتدى موسع يتناسب مع حجم المشتركات التاريخية الحضارية بين الجانبين ليشمل جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأشار العاهل البحريني إلى ما تموج به المنطقة العربية من صراعات معقدة وما تشهده من أزمات متفاقمة أساسها التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية حيث تمتد تأثيراتها وإفرازاتها السلبية إلى مختلف دول العالم وتؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين.. معتبراً أن ذلك يتطلب جهداً أكبر وتعاوناً أقوى لمواجهتها وحلها. ولفت إلى ضرورة الانتباه إلى أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اعتداءات وانتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال "أمر يفرض تحركاً أكثر فاعلية لمنع تردي الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة ولتوفير الحماية الكافية للشعب الفلسطيني والحفاظ على الأماكن الدينية في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ووقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967م وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، معبراً عن تقديره لموقف دول أمريكا الجنوبية الداعم للقضية الفلسطينية. وبشأن الأوضاع التي يشهدها اليمن، شدد عاهل البحرين على أن الأوضاع في اليمن تسير بخطى ثابتة نحو ما يصبو إليه الشعب اليمني،..وقال "لن تتخلى دول التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية عن دورها الذي تقوم به حتى يتم استعادة الأمن والاستقرار في اليمن وإنهاء جميع صور التدخل الخارجي وإيجاد حل سياسي طويل الأمد بين جميع الأطراف بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في التنمية والتقدم".. كما أبرز التزام بلاده بالقيام بواجبها في تقديم مختلف أنواع المساعدات الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي لتكثيف جهوده المبذولة في هذا المجال".