يتقلص الشعب الصيني بصورة غير قابلة لتعويضها، والخصوبة أقل كثيراً من مستوى تعويض الوفيات، وعدم التوازن في أعداد الجنسين حاد جداً، بحيث أن 30 مليون رجل قد لا يجدون زوجات. وخلال العام الماضي، كان هناك عدد أقل من الأشخاص في سن العمل بنحو 3.7 ملايين شخص، مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك عقب أكثر من 30 عاماً من الفرض الحازم لسياسة انجاب طفل واحد، وهي السياسة التي تم وقف العمل بها. وفي بريطانيا، فإن العكس صحيح، فالمهاجرون في تزايد كبير، ومن المتوقع الآن أن ينمو بشكل أسرع بنحو 10 ملايين شخص بين عامي 2014 و2039. العالم الغني لا يمكن أن يوقف النمو الديمغرافي، ويحتاج إلى التقليل من الاستهلاك وقطع الانبعاثات الكربونية، والسياسية المعنية بعدد السكان المستندة إلى الحقائق تخفف من تأثير الهجرة. والعائلات التي تهاجر عادة ما تنجب طفلاً واحداً أكثر من العدد الذي تنجبه العائلات في الدول التي يهاجرون إليها، وفوق كل ذلك فإن السياسة السكانية الأمثل تكمن في التعليم وزيادة الرفاه.