كشفت مؤسسة الدوحة للأفلام عن قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة مهرجان أجيال السينمائي في دورته الثالثة، وتضم أفلاماً طويلة وسلسلة من برامج الأفلام القصيرة من 20 بلداً تُعرض من 29 الجاري إلى الخامس من ديسمبر المقبل في الحي الثقافي كتارا. عساف وأبوأسعد..حاضران فيلم الليلة الافتتاحية في المهرجان هو يا طير الطاير للمخرج هاني أبوأسعد، الذي يشهد عرضه الأول في المنطقة في مهرجان أجيال. وأكدت فاطمة الرميحي أن المخرج هاني أبوأسعد المرشح لجائزة أوسكار والفنان محمد عساف الفائز بلقب أراب أيدول الذي تدور حوله أحدث الفيلم، سيحضران الليلة الافتتاحية للمهرجان في 29 الجاري، وسيشاركان في حلقة حوارية خاصة في 30 الجاري. وسيقدم الفنانان نقاشاً حول تحويل قصة حياة عساف إلى فيلم سينمائي، وسيسلطان الضوء على القوة الناتجة عن مزج الموسيقى مع السينما، والتحديات التي تواجه الفنانين العرب اليوم. بطل ورسالة قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام مديرة مهرجان أجيال السينمائي، فاطمة الرميحي: منذ الدورة الاولى، شكلت أفلام التحريك جزءاً مهماً من برنامج المهرجان، ويسرنا هذا العام عرض ثلاثة أفلام تحريك متنوعة، هي فيلم (الديناصور الطيب)، و(ذكريات مارني)، و(بلال)، وهو فيلم من منطقتنا سيعرض للمرة الأولى. وتمثل هذه الأفلام أعلى مستويات صناعة أفلام التحريك من ثلاث مناطق مختلفة من العالم. وبمناسبة يوم الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة، يقدم مهرجان أجيال السينمائي 2015 تجربة سينمائية جديدة، إذ سيتمكن ضعاف البصر والمكفوفين من الجمهور من متابعة فيلم بطل ورسالة (قطر- 2012)، والاستمتاع به من خلال الاستماع إلى الصوت فقط، كما سيستفيد ضعاف السمع والصم من الجمهور وممن يصعب عليهم فهم الحوار من الترجمة الإثرائية التي تقوم على تقديم معلومات إضافية عن المؤثرات الصوتية والموسيقى. وأضافت الرميحي: لتعزيز قائمة الأفلام اخترنا عرض فيلم التحريك القطري المميز (بطل ورسالة) الذي يعكس جهودنا لاستخدام السينما كوسيط لرفع التوعية، وتعزز الاندماج مع الأشخاص من ذوي الإعاقة. وأود أن أشكر معهد الترجمة في جامعة حمد بن خليفة على شراكتهم ومساهمتهم في تقديم هذا الفيلم في مهرجان هذا العام. وسيقوم أكثر من 500 عضو تراوح أعمارهم بين ثمانية و21 عاماً يمثلون لجان التحكيم في مسابقة المهرجان، بمشاهدة وتحليل برنامج واسع من الأفلام في ثلاثة أقسام رئيسة هي محاق وهلال وبدر. وستلي العروض فعاليات تتضمن ندوات وورش عمل وحلقات نقاشية مع صانعي الأفلام. وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام مدير مهرجان أجيال السينمائي، فاطمة الرميحي: من خلال منح الشباب فرصة مهمة لمشاهدة ومناقشة السينما العالمية، والتواصل مع صانعي الأفلام من مختلف أرجاء العالم، وتوفير مساحة لهم لمناقشة أفكارهم وتطوير فكرهم النقدي، يسهم مهرجان أجيال في تمكين الأعضاء الشباب من مجتمعنا وتطوير فهمهم للعالم من حولهم. وأضافت: نفتخر ببرنامج هذا العام، ونتطلع لمشاركة هذه المجموعة المختارة من الأفلام مع حكامنا في غضون أسابيع قليلة، إذ تم انتقاء أفلام كل قسم بعناية شديدة وفق الموضوعات واللغة السينمائية التي شعرنا أنها تناسب كل فئة عمرية. وتابعت: أفلام المسابقة جزء من البرنامج العام، ونحن على ثقة بأن عشاق الأفلام في الدوحة سيجدون وفرة في الخيارات المميزة التي توفر لهم التسلية وتمنحهم الإلهام. محاق وهلال وبدر في قسم محاق، يشاهد أصغر الحكام من 8 ــ 12 عاماً برنامجاً واحداً من الأفلام القصيرة وأفلاماً طويلة، وهي المرة الأولى التي يضم فيها هذا القسم مسابقة للأفلام الطويلة. والأفلام هي: الجمل السماوي (روسيا) للمخرج يوري فيتينغ، وأعظم بيت في العالم (غواتيمالا، المكسيك) من إخراج آنا ف بوجوركي ولوشيا كاريراس، وطائرات ورقية (أستراليا) من إخراج روبرت كونولي، والفتى الشبح من إخراج جان لوب فيليسيولي وآلان غانيول (فرنسا، بلجيكا). أما قسم هلال الذي يضم الحكام من 13 - 17 عاماً، فيعرض أفلاماً طويلة وبرنامجاً من الأفلام القصيرة. الأفلام الطويلة التي تتنافس في هذا القسم هي: الحمل (فرنسا، إثيوبيا، ألمانيا، النرويج، قطر) من إخراج يارد زيليكي، وأوركسترا النفايات (الولايات المتحدة الأميركية) من إخراج براد أولغود وغراهام تاونسلي، ومينا تسير (كندا، أفغانستان) من إخراج يوسف باراكي، وفزاعة (الفلبين) من إخراج زيغ مادامبا دولاي، والذئب الأخير (الصين، فرنسا) من إخراج جان جاك أنود. بينما في قسم بدر، يحضر الحكام الشباب من عمر 18 - 21 عاماً ليختاروا الأفضل من بين أفلام طويلة وبرنامجين في الأفلام القصيرة. والأفلام الطويلة هي: حشوة الآن (اليابان، فرنسا، ألمانيا) للمخرجة ناوومي كاواسي، والأم الثانية (البرازيل) للمخرجة آنا مولايه، وتاكسي طهران (إيران) للمخرج جعفر بناهي، وكتير كبير (لبنان، قطر) للمخرج مير جان أبوشعيا، وجدران (إسبانيا) من إخراج بابلو إيرابرو وميغيلتو مولينا. وبالإضافة إلى الأقسام الثلاثة في المسابقة، ستصوت جماهير المهرجان الصغار تحت سنّ الثمانية أعوام لفيلمهم المفضل بمساعدة أهاليهم ليحددوا الفائز بـجائزة اختيار الأهالي في برنامج بريق. اختيرت الأفلام التي تعرض في قسم بريق لتلبية حماسة وفضول الصغار، وهي مناسبة لجميع أفراد العائلة. ويضم برنامج القسم في هذا العام مجموعة من ثمانية أفلام قصيرة، وتتضمن أيضاً حفلة موسيقية خارجية على باحة كتارا تقدمها سينما الأطفال الصغار الفرنسية من باريس، التي ستصاحب أربعة أفلام تحريك بالموسيقى الحية لعازف البيانو أنتوني بولش، وعازف السكسفون فانش مينو. بلال يختتم المهرجان بالعرض العالمي الأول لفيلم بلال (الإمارات 2015) الذي شاركت مؤسسة الدوحة للأفلام في تمويله. ويمثل بلال أول فيلم رسوم متحركة طويل من إنتاج استديوهات برجون في دبي، بمشاركة مواهب من 22 بلداً. والفيلم من إخراج أيمن جمال وخورام الآفي، وهو قصة ملهمة عن الإيمان والأمل واكتشاف الذات، يعتمد على سيناريو مستوحى من حياة الصحابي بلال بن رباح، وبحوث تاريخية مستفيضة، ومستوى مميز من تكنولوجيا التحريك. وسيحضر الممثلون وفريق العمل العرض الأول للفيلم، إلى جانب المخرجين أيمن جمال وكورام ألافي وأعضاء الفريق الذين أدوا صوت بلال خلال طفولته وشبابه.