×
محافظة المنطقة الشرقية

«الإمارات» ترصد دخول جسم فضائي إلى الغلاف الجوي

صورة الخبر

أكد مشاركون في ندوة الرواية من المحلية إلى العالمية أن النص الجيد هو الذي يستطيع الوصول بأي عمل أدبي إلى العالمية، أدار الندوة زكريا أحمد وشارك فيها كل من الروائية السورية مها حسن، والإعلامي السوداني فيصل محمد صالح، ولفتوا إلى أن ضعف حركة الترجمة العربية لا يزال يقف حائلاً أمام وصول الرواية العربية إلى العالم. تساؤلات عدة طرحتها الروائية السورية مها حسن في بداية مداخلتها، حول الأدب المحلي وتعريفاته وطبيعة حدوده الجغرافية. وقالت: أعتقد أننا لا نزال نعاني إشكالية عدم وجود تعريف واضح للأدب المحلي، ولذلك فأنا أفضل عادة الابتعاد عن كافة هذه التصنيفات، لأن الأدب يعد أحد الفنون الإنسانية، لذا لا أعتبر نفسي أنني أكتب الأدب المحلي، وأعتقد أن طبيعة النص هي التي تفرض نفسها على القارئ وتشده، رغم أنه قد يكون مغرقاً في المحلية، كما حدث مع نص طبول الحب الذي ترجم إلى الفرنسية، ففي هذه الرواية أتناول الوضع السوري حالياً، من منظور اجتماعي وليس سياسياً، وأعتقد أن طبيعة هذا الموضوع هي التي خلقت الفضول لدى القارئ ليتعرف إلى ما يجري على أرض الواقع، لأننا من خلال الروايات والأدب نستطيع الوصول إلى الآخر، ومن خلال العمل الأدبي يمكن للراوي أن يمارس عملية الكشف عن بنيته الاجتماعية، وأن يخلق من خلالها الفضول لدى الآخر ليبدأ بالبحث. مها أشارت إلى أن العمل الأدبي يجيب في الكثير من الأحيان عن أسئلة الفضول المعرفي، لذا فهو يعد حاجة جماعية، ولذلك يظل سر الانتقال من المحلية إلى العالمية مرتبطاً بالكتابة الجيدة، لأن النص الجيد يذهب إلى كل مكان في العالم. فيصل محمد صالح، أكد أن إغراق العمل الأدبي في المحلية قد يخلق الفرصة أمامه للوصول إلى العالمية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة إيجاد تعريف واضح لمفهومي المحلية والعالمية، ضارباً في أعمال ماركيز مثلاً. وقال: هناك الكثير من الكتاب في العالم الذين قدموا أعمالاً مغرقة في المحلية، ولكنهم تمكنوا من الوصول إلى العالمية، لما تمتعت به أعمالهم من صدق وأصالة، الأمر الذي قدمها في قالب حقيقي. وأعتقد أن أخطر ما يواجه أي كاتب هو وضعه لفكرة الوصول إلى العالمية قبل شروعه في الكتابة، لأن ذلك سيفقد النص عنصر الصدق والعفوية الفنية، لأن الكاتب عادة يسعى من خلال أعماله إلى نقل صور ومشاعر وعوالم يعيش فيها وبالتالي فهو الأكثر معرفة لها، ولنا في الكاتب نجيب محفوظ أسوة، حيث استطاع الحصول على جائزة نوبل للآداب، رغم أن معظم أعماله لم تخرج من نطاق الحارة الشعبية.