وليد فاروق (دبي) عبر وليد عبد الملك، نجم فريق الأهلي السابق في الثمانينيات، عن تفاؤله بقدرة «الفرسان» على فرض تفوقهم على فريق جوانزو في إياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا، والذي سيجمع بينهما في مدينة جوانزو الصينية 21 نوفمبر الجاري، مؤكداً أن معدن الأبطال لا يظهر إلا في الشدائد. وقال عبد الملك إن نتيجة مباراة الذهاب، التي أقيمت في دبي وانتهت بالتعادل السلبي، أضفت تحدٍيا جديدا على مسيرة «الفرسان»، الذي اعتاد على تجاوز كل التحديات والاختبارات التي واجهت طريقه في مشوار دوري أبطال آسيا حتى الآن بنجاح، وهو ما أهله للوصول إلى نهائي البطولة بجدارة، متفوقاً على أندية أكثر خبرة منه، ولكن بتصميم الأبطال نجح في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز. وأضاف: «نفس الأمر بالنسبة لفريق جوانزو الصيني، فلا يمكن إنكار قوة الفريق وأنه يضم بين صفوفه لاعبين مميزين للغاية، والحسابات النظرية ترجح كفته على حساب الأهلي من منطلق أنه حامل لقب البطولة الموسم قبل الماضي، وله مشاركات ونتائج إيجابية جداً في البطولة، علاوة على أنه بطل الدوري الصيني آخر 5 مواسم متتالية، ويقوده مدير فني حقق كل الألقاب العالمية الكبرى». واستطرد: «كل هذا المقومات لا يمكن أن تزيد لاعبي الأهلي إلا إصراراً على مواصلة تحديهم وتألقهم، ومثلما نجح في تجاوز كل العقبات الصعبة التي واجهته سابقاً، وكانت المؤشرات ترجح كفتهم، نفس الأمر وارد جداً مع فريق جوانزو، فكرة القدم لا تعترف بالأسماء ولا بالتاريخ، ولكنها تعرف فقط العطاء في الملعب». وأكد نجم الأهلي السابق، الذي كان يلقب بـ «الفدائي» أن الأهلي يملك ميزة القدرة على التعامل مع منافسه بنفس قوته، فكلما ارتفع مستوى الفريق المنافس، كلما ارتفع مستوى الأهلي وتحسن أداءه تماشياً مع الحالة التي تواجهه، ونجح لاعبوه في إخراج أفضل ما لديهم من قدرات وإمكانات. ولم يخف عبد الملك أنه كان يتمنى قبل إقامة مباراة الأهلي وجوانزو الأولى أن تنتهي المباراة بينهما بنتيجة إيجابية لمصلحة «الأحمر»، وقال: «بعد متابعة مستوى فريق جوانزو عن قرب، يمكن بسهولة إدراك قوة الفريق الصيني وأن التعادل في مثل هذه الظروف يعد نتيجة إيجابية، خاصة أن الضغوطات ستتحول إلى لاعبي الفريق الصيني، بعدما نجح الأهلي في تأجيل الحسم إلى مباراة الإياب، وسيكون لزاماً على أصحاب الأرض تحقيق الفوز الذي فشلوا فيه في دبي، وهو ما يمكن أن يمثل عائقاً نفسياً وعبئاً على جوانزو يصب في مصلحة الفرسان». واعتبر لاعب الأهلي السابق أن لكل مباراة ظروفها الخاصة المحيطة بها، وقال: «لا يمكن مقارنة مباراة بمباراة أخرى، سواء مقارنة مباراة الذهاب بلقاء الإياب أو حتى مقارنه مباراتي هذا الدور بمباريات الدور نصف النهائي، وفريق مثل الهلال الذي واجهه الأهلي ونجح في إقصائه من البطولة، لا يمكن وصفه بأنه فريق سيئ أو ضعيف، بل بالعكس، فالفريق في غاية القوة، ولكن الأهلي نجح في فرض تفوقه عليه، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه مجدداً، رغم قوة جوانزو، كما أن النهائي أكثر صعوبة من نصف النهائي». واختتم نجم الأهلي السابق، بتوجيه نصيحة إلى نجوم دفاع الأهلي في مباراة الإياب، حيث سيقع على عاتقهم عبء كبير في الزود عن مرماهم وإبعاد أي كرات خطرة يمكن أن تهدد شباك الحارس أحمد ديدا، موضحاً أن اليقظة التامة والتركيز الشديد طوال زمن اللقاء يجب أن يكون سمة أداء جميع المدافعين، ومحاولة عدم ارتكاب أي أخطاء يستغلها مهاجمو جوانزو، الذين سيكونون على أهبة الاستعداد والتركيز لاستغلال مثل هذه الفرص.