وجهتحكومة طرابلس المنبثقة عن المؤتمر الوطني العامفيليبيا تهمة التجسس لصالح دولة أجنبية إلى ضابط إماراتي تم القبض عليه فيالعاصمة الليبية، بعدما دخل البلاد من مطار معيتيقة شرقي البلاد بهوية مزيفة. وقال رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام في ليبيا الصِّديق الصّور إن الأمن عثر على تسجيلات مصورة لمقر السفارة التركية بحوزة الإماراتي المعتقل. وأضافأن المتهمدخل عبر مطار معيتيقة شرقي ليبياوكان يحمل وثائق تفيد بأنه رجل أعمال، بينما أثبتت التحريات أنه يعمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في دبي. من جهته كشف شعبان هدية القيادي في قوات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني العام في طرابلس، لوكالة الأناضول عن إلقاء القبض على الضابط الإماراتي يوسف صقر الولايتي في العاصمة قبل ثلاثة أيام بتهمة "التجسس". والعلاقات بين الإمارات وحكومة طرابلس المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام متوترة، وتتهم هذه الحكومة الإمارات -وكذلك مصر- بتقديم مساعدات عسكرية للحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق المنحلومقرها البيضاء (شرق) واللواء المتقاعد خليفة حفتر. كما شملت الاتهامات شن غارات على مواقع لقوات "فجر ليبيا" بطرابلس في أغسطس/آب الماضي، وهو ما تنفيه الدولتان. وكانتحكومة طرابلس قد صادرت عام 2014 طائرة قالت إنها إماراتية مستأجرة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى جنوب ليبيا، قبل أن تفرج عن طاقمها لاحقا. كما تعرضت سفارتا مصر والإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني 2014لتفجيرين بسيارتين مفخختين وقعا خارج سوريهما في العاصمة طرابلس ولم يسفرا عن إصابات, وكانت الأضرار مادية وطفيفة في المبنيين. وكانت دولة الإمارات قد اعتقلت نهاية أغسطس/آب ومطلع سبتمبر/أيلول من العام الماضي عددا من رجال الأعمال الليبيين على أراضيها، قبل أن تفرج عن بعضهم وتستمر في اعتقال البقية. ودعا المؤتمر الوطني العام الحكومة الإماراتية إلى إطلاق الآخرين.