خلال زيارته للسعودية للمشاركة في قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي اختتمت أعمالها في الرياض الأربعاء، التقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في جلسة مباحثات موسعة. وحرص الملك السعودي وضيفه المصري، خلال اللقاء الذي جاء وسط تقارير عن "فتور" في العلاقات بين القاهرة والرياض، على تأكيد "قوة ومتانة العلاقات الأخوية الوثيقة"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية في مصر، تلقته CNN بالعربية. وبينما أعاد الملك سلمان التأكيد على "وقوف المملكة إلى جانب مصر، وحرصها على تعزيز التعاون معها في مختلف المجالات"، فقد أكد الرئيس السيسي أن "المرحلة الراهنة، والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية، يستوجبان تعزيز التعاون، لصالح المنطقة بأكملها." ونقل البيان عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، أن "المباحثات تناولت أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين.. والتباحث حول المستجدات بمختلف القضايا الإقليمية"، لافتاً إلى أن الجانبين اتفقا على "مواصلة التنسيق المشترك فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب." وجرى خلال اللقاء التوقيع على محضر إنشاء "مجلس التنسيق المصري السعودي"، والذي يتولى تنفيذ "إعلان القاهرة"، الذي وقع عليه وزيرا خارجية البلدين، بهدف "تعزيز التعاون الثنائي، واتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها دعم العلاقات الأخوية" بين مصر والسعودية. وأوضح المتحدث الرئاسي أن "مجلس التنسيق المصري السعودي"، الذي تقرر إنشاؤه الأربعاء، سيتولى الإشراف على تقديم المبادرات، وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والبرامج التنفيذية، في المجالات المنصوص عليها في "إعلان القاهرة"، ومتابعة تنفيذها. ولعل من أبرز البنود المدرجة على أجندة "إعلان القاهرة"، بند "استكمال التوافق المصري السعودي فيما يخص عملية إنشاء القوة العربية المشتركة، تمهيداً لإنهاء الإجراءات ذات الصلة مع الدول العربية الشقيقة الراغبة في المشاركة في هذه القوة"، بحسب البيان. وأضاف يوسف أنه في إطار حرص الجانبين على تنفيذ ما ورد في محضر إنشاء مجلس التنسيق المصري السعودي، فقد تمت إضافة ملحق تنفيذي للمحضر يتضمن الاجتماعات التي سيتم عقدها بين الجانبين بالتبادل بين القاهرة والرياض خلال الفترة المقبلة.