بسهولة تجاوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال نظيره الشعلة في طريقه للتأهل للدور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد بعد أن هزمه 4-1.. تأهل الهلال لملاقاة الفائز من الرائد والوحدة الأسبوع المقبل. وظهر الهلال بشكل أعاد للأذهان المستويات التي قدمها في الجولات الست الأولى من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين على الرغم من إراحة مدربه سامي الجابر لأهم أوراقه المتمثلة في البرازيلي تياغو نيفيز ومحمــد الشـــلهوب وناصـــر الشــمراني وياســـر الشــهراني وســلمان الفــــرج، واســـتعان بياســر القحطانـي ويوسـف الســــالم وعبدالله الــزوري وســـلطان البيشي.. وهــو حال مدرب الشعلة الذي أبعد أهم لاعبيه عن المباراة. ومن البداية كان الهلال هو الطرف الأفضل في المباراة وضغط بشكل كبير على لاعبي الشعلة وأثمر الضغط الهلالي المبكر عن هدف السبق الذي سجله سالم الدوسري بعد ربع ساعة فقط من البداية.. وبعد عشر دقائق تقريبا سجل ياسر الهدف الثاني.. وفي الشوط الثاني سيطر الهلال على المباراة بشكل كامل وبدا وكأنه يلعب على باب واحد في أغلب الأوقات.. وأثمرت السيطرة الهلالية عن الهدف الثالث بقدم المدافع الشاب سلطان الدعيع قبل أن يحسم ياسر القحطاني الفوز لفريقه بالهدف الرابع الذي أعاد للأذهان مستويات ياسر القحطاني المذهلة. وبين أهداف الهلال الأربعة واصل خط الظهر الهلالي ارتكابه للأخطاء التي تهز شباكه وكان المخطئ هذه المرة الحارس فايز السبيعي الذي خرج بتوقيت سييء فتح مرماه لرأسية مامادو التي جاءت من ركلة زاوية. تحسن أداء الهلال بعد أن عاد ذوو القمصان الزرقاء للعب بالأسلوب الذي بدأوا به الدوري من خلال الضغط على حامل الكرة، فمنع الشعلة من لعب الكرات الطويلة التي كانت تحرج مدافعيه. لم يكن الحكم مرعي العواجي جيدا بالأمس.. وبدا متأثرا من الضغوط النفسية التي عانى منها طوال الأسبوع الماضي بعد أخطائه في مباراة الشباب والنصر.. فرفض احتساب ركلة جزاء صريحة لياسر القحطاني كما تساهل مع عنف لاعبي الشعلة تجاه عبدالله الزوري وتياغو نيفيز خلال مشاركته في منتصف الشوط الثاني.. وأيضا العنف الذي مارسه لاعبو الشعلة ضد سالم الدوسري. كان من الممكن أن يخرج الهلال فائزا بأكثر من أربعة أهداف.. أهدر ياسر القحطاني انفرادتين صريحتين، الأولى في الشوط الأول والثانية في منتصف الثاني، كما أهدر الهلاليون أكثر من فرصة هدف في الربع الأخير من المباراة والتي كان الهلال يلعب فيها على باب واحد تقريبا. كسب الهلال مدافعا واعدا قد يكون في قدميه الحلول لمشاكل الدفاع.. ظهر الشاب سلطان الدعيع بأداء متوزان وقوي كما سجل هدفا.. وتميز الدعيع بتغطيته الجيدة وفي بدء الهجمات.. أثبت أنه مشروع مدافع مميز.. وأنه على قدر الثقة التي منحها له الجابر. أيضا طهر عبدالله الزوري بمستوى جيد في أول مباراة له بعد العودة من الإصابة وهو حال القناص ياسر القحطاني الذي سجل هدفين.. كما استعاد سالم الدوسري بعض من بريقه.