تعتزم شركات اتصالات عاملة في السوق السعودية إنشاء تكتل خلال الأيام المقبلة، لمواجهة برامج المكالمات الهاتفية والمرئية المجانية عبر شبكة الإنترنت، في خطوة تسعى من خلالها إلى إيقاف هذه الخدمات وقصر ما تقدمه من خدمة بيانات على البرامج الأخرى غير الهاتفية، لتحقيق الاستفادة من عائد المكالمات الهاتفية التقليدية. إيقاف خدمة وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن شركات اتصالات كبرى تعتزم التكتل لإيقاف خدمة الاتصالات الهاتفية الصوتية عبر النت، لتحجيم الاستفادة من هذه التقنية وزيادة إيراداتها، متوقعة أن تشرع الشركات في إجراء توقيف خدمات الاتصالات عبر النت خلال الأسابيع المقبلة، من خلال إغلاق الخدمات نفسها عبر مقاسم النت، دون أن يستشعر المتضرر ومن غير سابق إنذار بإيقاف الخدمات لتضعه أمام الأمر الواقع. كسب العملاء أمام ذلك، قال المحامي الدكتور إبراهيم زمزمي أنه من الواجب على تلك الشركات الحرص على كسب رضا عملائها من المواطنين الذين يتواصلون مع أبنائهم المبتعثين بالخارج عبر الاتصالات الدولية، بدلا من اللجوء إلى الأساليب التي تحارب فيه العملاء، مضيفا: "لن تستطيع هذه الشركات كسب الرهان مهما طال الزمان، ولابد من استثمار التقنية وابتكار برامج لتجعل العميل معها لا أن تحاربه بطرق إغلاق بعض المنافذ التي وجد فيها المستهلكون التخفيف من أعباء تكاليف الاتصالات الهاتفية". احتكار منفر وقال زمزمي إن شركات الاتصالات مطالبة بالنزول عند رغبات العملاء، بعد أن أصبحت السوق العالمية في الوقت الراهن مفتوحة، مستدركا بقوله إن تلك الشركات لن تستطيع ربح المليارات من السيطرة بهذه الطرق، وإنما عليها الابتكار والابتعاد عن الاحتكار. كما أشار زمزمي إلى ضرورة أن تستشعر شركات الاتصالات التحول في سياستها لملامسة القدرة المالية لدخل غالبية العملاء من مواطنين ومقيمين، والتوجه إلى برامج تسويقية وجعل مثل هذه الخدمات التي تعتزم إيقافها في صالحها لكسب أكبر قدر من العملاء وهو العامل الأهم في تعزيز ربحية الشركات. وأضاف زمزمي، أنه مع مرور الوقت ستفقد تلك الشركات التي تمارس الاحتكار بإجراءاتها، العملاء نظرا لتطورات التقنية خاصة التي تستخدم الاتصالات الدولية لأن الشركات لا يمكن لها احتكار المستهلكين بمثل هذه الطرق.