كشف تقرير متخصص أن فنادق مدينة جدة حققت أعلى معدلات الإشغال بين المدن الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في شهر سبتمبر 2015، بنسبة وصلت إلى 84٪، تليها المدينة المنورة بنسبة 72٪، ودبي 68٪. وذكر تقرير «ارنست ويونغ EY» انه غالباً ما يزور حجاج الأماكن المقدسة بالمملكة مدينة جدة قبل أو بعد انتهاء الحج، وهذا هو السبب وراء معدلات الإشغال العالية في جدة، ومن الشائع أيضاً بقاء الحجاج في المدينة المنورة بعد انتهاء موسم الحج في مكة؛ وذلك لزيارة المسجد النبوي الشريف الذي يعد ثاني أقدس مكان بالنسبة للمسلمين بعد مكة المكرمة. وبيّن استطلاع «ارنست ويونغ EY» حول اشغال الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن سوق الضيافة في مكة المكرمة شهد أعلى نمو في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة مقارنة مع شهر سبتمبر 2014؛ ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الحجاج القادمين إلى المدينة لأداء مناسك الحج. وقد حققت فنادق مكة المكرمة زيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 83.2٪ في سبتمبر 2015 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مع زيادة في سعر الغرفة بنسبة 28.8٪. كما ارتفع معدل الإشغال من 50٪ في سبتمبر 2014 ليصل إلى 72٪ في سبتمبر 2015. وقال يوسف وهبة رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ارنست ويونغ: شهدت سوق الضيافة في كلٍّ من مكة المكرمة ورأس الخيمة والمنامة زيادة إيجابية في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما شهدت الكويت والرياض تراجعاً في أداء سوق الضيافة خلال سبتمبر 2015 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وانخفضت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في الكويت من 130 دولاراً في سبتمبر 2014 إلى 91 دولاراً في سبتمبر 2015؛ ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض معدل الإشغال بنسبة 14٪ في سبتمبر 2015 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. كما شهدت سوق الضيافة في دبي وأبوظبي انخفاضاً في أداء إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بالمقارنة مع شهر سبتمبر 2014م؛ ويعزى ذلك بشكل كبير للتراجع في عدد السياح القادمين من أوروبا؛ نتيجة التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو وضعف اليورو، وزيادة المعروض من الغرف الفندقية.