×
محافظة المنطقة الشرقية

فيس بوك تقول إن طلبات الحكومات لبيانات مستخدميها ارتفعت كثيرا

صورة الخبر

توفي صاحب رجال في جزائر اللؤلؤ الكاتب والمؤرخ والروائي خالد البسام، الذي أحدثت كتاباته أثرا وفارقا في تاريخ الكتابة الوثائقية والتسجيلية لتاريخ البحرين والمنطقة، عن عمر يناهز الـ 59 سنة، يوم أمس الثلاثاء. تلك الأيام كانت أولى كتابات البسام، في حقل الكتابة التاريخية كان ذلك في العام 1986، ولا زال هذا الكتاب يشهد إقبالا كبيرا، مما اضطر المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت لإصدار الطبعة الثالثة. كتاب وضع فيه البسام جهدا بحثيا يتكئ على الوثائق والمعلومات المسجلة في المتاحف البريطانية وغيرها، خصوصا تلك التي تمثل مرجعا لتاريخ البحرين المعاصر، انطلاقا من دائرة سيرة الحراك الاجتماعي وصولا إلى دائرة المجال الثقافي في البحرين. كتاب أرخ إلى نشأة بعض الأندية الثقافية في البحرين مثل نادي اقبال أوال والمنتدى الاسلامي ونادي البحرين ونادي العروبة والنادي الأهلي وندوة الأدب والفن وغيرها، كما روى الكتاب وقائع تأسيس أول ناد نسائي في البحرين ومنطقة الخليج العام 1953م وملابسات تأسيس أول اتحاد طلابي بحريني وخليجي في بيروت العام 1947م. كما وثق بالشواهد المصورة بدايات نشأة المسرح والراديو والفونغراف والتلفزيون في البحرين، وفي سياقات أخرى من الكتاب سجل الأثر الذي تركته الحرب العالمية الثانية على البحرين، لهذا تحدث في مقدمة وضعها للكتاب بأنه عمل جاهدا لأن يعيد الكثير من الذكريات وان يستعيد بعض التواريخ مع إعادة تخليق الكثير من الحوادث، والأهم كما يقول البسام بانه حاول أن يعيد الثقة والحماس لقراءة التاريخ التي فقدها الكثير من الناس بسبب اهمال كتب التاريخ المتعمد وغير المتعمد لحياة البشر ووقائع معيشتهم، اشتغال يقارب في جوهره العمل الانثروبولوجي التاريخي. أثرى الروائي والكاتب البسام المكتبة البحرينية والخليجية والعربية بأكثر من 35 كتابا، كان أبرزها: خليج الحكايات، نسوان زمان، يا زمان الخليج، كلنا فداك مرفأ الذكريات، صدمة الاحتكاك، حكايات من البحرين، تلك الأيام، رجال في جزائر اللؤلؤ، القوافل، كما وضع في حقل الكتابات الأدبية والروائية عددا من الاصدارات كان آخرها رواية مدرس ظفار ورواية لا يوجد مدرس مصور في عنيزة، وكتاب بريد القلب، بساتين، عازف على السطور، كما كتب عددا من الكتب بتكليف من وزارة الإعلام عن رواد الصحافة البحرينية كان من بينها تقي البحارنة.. عنفوان الكتابة وكتاب آخر عبدالله الزايد.. الشموع تضيء تناول في استشعار الزايد منذ وقت مبكر أهمية التقدم الثقافي الذي ترافق مع النهوض السياسي التحرري لدى مثقفي منطقة الخليج، الذي كان في أشد الحاجة إلى آلة إعلامية تقدم هذا النهوض غير المسبوق، وتترجمه إلى نشاط ثقافي انبثقت عنه في ذلك الوقت أندية وجمعيات المجتمع المدني. في هذا السياق، وتحديداً الحديث عن الصحافة وبدايات تشكلها في البحرين، والتي كان للبسام دور في رصدها وتوثيقها، لابد من الحديث عن بدايات البسام الصحافية، فمن خلالها تشكلت التجربة لديه، فقد عمل صحافيا في مطلع الثمانينات، وكان كاتبا في مجلة بانوراما حيث أفردت له زاوية يكتبها باسم ذكريات التي كانت بمثابة مختبر يترصد ويستفز ما يمتلكه الناس من وثائق وأوراق قديمة بغاية جمعها وتوظيفها بشكل يمنحها قيمتها التاريخية، والتعامل معها كإرث وذاكرة وطن، حكايات وصور لكنها حياة بشر وتاريخ يمر.