أكدت مديرة غاليري بيت مريم، الشاعرة والفنانة مليحة مسلماني، أن الغاليري يهدف ليكون فضاء للحوار الثقافي، يجمع شمل الفنانين التشكيليين من فلسطين والوطن العربي بأفق مفتوح على العالم، ويعزز الثقافة البصرية، ويسهم في كسر الحصار الثقافي الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرضه، بشتى الطرق، على المبدعين والإنتاج الثقافي. وأضافت مسلماني لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا خلال تدشين بيت مريم في مدينة رام الله، أول من أمس، بمعرض جماعي بعنوان دائرة روح، إن الغاليري يسعى لخلق فضاء بصري متكامل، في محاولة لنقل الفن من فكرة على الجدران إلى رؤية موسعة تكاملية، لخلق تواصل فني فلسطيني فلسطيني، وفلسطيني عربي، وفلسطيني عالمي. شاعرة وفنانة وباحثة مؤسسة غاليري بيت مريم ومديرته، مليحة مسلماني، شاعرة وفنانة وباحثة، حاصلة على دكتوراه في الفن الفلسطيني المعاصر، تقيم في القدس، وصدرت لها رواية نيار عام 2005، ومجموعة قصصية بعنوان 123 عام 2007، وقصة للأطفال بعنوان كرم التين عام 2007، ونصوص مع صور سكة الطير عام 2012 مع الفنان المصري عادل واسيلي، ودراسة بعنوان غرافيتي الثورة المصرية عام 2013، ودراسة بحثية بعنوان النكبة في الخطاب الثقافي الفلسطيني. وحول اسم الغاليري، قالت صاحبة عنقاء ممكن، وهي باحثة في مجال الفن التشكيلي، إن هذا الاسم له دلالات فولكلورية وتاريخية فلسطينية، فعدا عن كونه اسم مريم العذراء التي كرّمها القرآن أيضاً، فهو اسم يصلح لكل اللغات، ويشير إلى دلالات عالمية ومحلية، موضحة أن بيت مريم يسعى لخلق حالات من النقد الفني على جميع المستويات. وحضر حفل تدشين الغاليري عدد كبير من الفنانين والأدباء والمهتمين وعشاق الفن، وشارك في معرض دائرة روح الذي يستمر حتى 30 نوفمبر الجاري، 32 فناناً من فلسطين والأردن وقطر واليمن، واشتمل على 63 عملاً فنياً. وضمت قائمة الفنانين المشاركين كلاً من سليمان منصور، وعدنان الشريف، وتيسير بركات، ومحمد العامري، وعلي حسن، وغازي نعيم، وطالب الدويك، وأحمد صبيح، وباسل المقوسي، ومحمد الحواجري، وسهيل بقاعين، ومحمد خليل، ودينا مطر، ومحمد السمهوري، ورائد عيسى، وعلي العامري، ورؤوف العجوري، ومعين حسونة، ومنذر الجوابرة، ولميس المغلس، وشريف سرحان، ونصر الجوابرة، ومحمد بشناق، ووديع خالد، وعبد عابدي، ويوسف الرجبي، وأسد عزي، وماجد شلا، ومحمد جحا، وإيمان خشان، ومحمد فضل، ومحمد جولاني. وحول طبيعة الغاليري، قالت مسلماني، إن غاليري (بيت مريم) مساحة مخصصة كمعرض دائم ومتجدد للفنون بمختلف مجالاتها، يقدم الفرصة للفنانين لعرض أعمالهم، ويسعى إلى خلق ثقافة تفاعلية تراكمية بين الجمهور وعالم الفن، ضمن فضاء بصري متكامل وبرامج مستمرة، كما يضم مساحة مخصصة للأمسيات الأدبية والفكرية، وهي مفتوحة أمام الجمهور للقاء والحوار. وأشارت إلى أن البرامج تشمل المعارض والفعاليات والمهرجانات الفنية والثقافية، المحلية والدولية، والدورات التدريبية في مجالات الفنون والأدب والحرف اليدوية. وأكدت أن الغاليري يسعى إلى فكّ العزلة والحصار عن فلسطين من خلال دوره في فتح آفاق التواصل مع الفنانين الفلسطينيين في الشتات والفنانين العرب. ونتيجة لمحدودية الأماكن المخصصة للعرض وما ينتج عنها من تفاعل ثقافي في ما يتعلق بالمشهد الفني في فلسطين والوطن العربي، خصص بيت مريم مساحة تفاعلية. وأردفت أن الفنانين والمبدعين، الفلسطينيين والعرب، يحتاجون ليس فقط إلى أماكن لعرض أعمالهم الفنية، وإنما إلى فضاء متكامل يخلق ثقافة تفاعلية تراكمية بين الجمهور وعالم الفن، وهو ما يسعى (بيت مريم) إلى تحقيقه من خلال برامجه وأنشطته.