بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة قال فيها : إنه لشرف عظيم أن أمثل الأمم المتحدة في هذا الاجتماع المهم، معربًا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على كرم استضافته القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية, كما شكر الدول الأمريكية الجنوبية الذين اقترحوا منذ أكثر من عشرة أعوام بأن يعمقوا علاقاتهم مع الدول العربية, مشيراً إلى أن العلاقات بين الدول العربية والجنوبية لها تاريخ كبير من خلال التبادلات التجارية ، عاداً العرب المهاجرين في أمريكا الجنوبية أكبر نسبة مهاجرين في العالم وكثير من المواطنين في أمريكا الجنوبية لهم أصول عربية, الأمر الذي يدل على التكامل ويبعث رسالة قوية في وقت يصارع فيه العالم الكثير من الأزمات. وأشار إلى وجود تعاون إقليمي بين الدول العربية والجنوبية في مجالات التعليم ونشر السلام ودعم حقوق الإنسان وغيرها من القيم، مشيداً بالتزام رؤساء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالأجندة النوعية بعد 2015م من خلال التوقيع على اتفاقيات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر ومكافحة الفساد, وظاهرة التغير المناخي, وخفض الانبعاثات الحرارية وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين في مجتمعاتهم. ونوه بان كي مون بالخطوات الإيجابية التي تتخذها دول المنطقة العربية لتنويع المصادر, مشيداً بما شاهده الأسبوع الماضي في دبي باستخدام غاز الهيدرو كلوروكاربون الذي يعد أحد الغازات التي يتم خفضها بناء على بروتوكول كيوتو, وهو ما يدل على التزام هذه الدول, مبيناً أن أمريكا الجنوبية لديها التزام قوي في هذه المنطقة لتحقيق السلام, وتعمل بشكل بناء مع بعضها البعض ومع الدول في غرب وشمال أفريقيا لمكافحة الاتجار غير الشرعي في المخدرات والتوصل إلى حل لهذا التهديد الذي يحدق بدول أمريكا الجنوبية وحث الأمين العام للأمم المتحدة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالانخراط في الحوار حول أفضل الممارسات لحماية الفضاء وحماية مؤسسات المجتمع المدني وبناء قطاعات أمنية قوية تقوم بتحقيق مصالح الشعوب, مشيرًا إلى أن التطرف هو تهديد متنامي ، وما تشهده المنطقة دليل على ذلك, لافتًا النظر إلى تقديم خطة عمل شاملة للجمعية العامة للأمم المتحدة العام المقبل لمنع التطرف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية. وقال : إن مكافحة الإرهاب ينبغي التواصل فيها تمشياً مع القانون الإنساني الدولي وقوانين اللاجئين ، مؤكداً أن المجتمع الدولي في وضع سوريا يدفع في اتجاه تسوية سلمية وهناك شركاء إقليميون وأطراف فاعلة داخل سوريا عليها إيقاف القتال وهذه الخطوة بالاتجاه الصحيح. وأضاف : إن المملكة العربية السعودية وإيران وكثير من الدول الأخرى قد جلسوا على طاولة واحدة وانخرطوا في المحادثات في فيينا وعلينا أن نعمل بشكل كبير لسد الفجوات وأن نتوصل إلى عملية سياسية تنهي هذا الكابوس ، مشيدًا بجهود تركيا ولبنان والأردن لاستضافتهم اللاجئين السوريين وكذلك البرازيل وغيرها من دول أمريكا الجنوبية التي قبلت أو تعهدت بأن تمنحهم حق اللجوء. // يتبع // 23:30 ت م NNNN تغريد