×
محافظة نجران

37 وظيفة إشرافية بتعليم نجران

صورة الخبر

أحست روسيا بعد التفكك الذي ضرب دولها وانفصال كثير من تلك الدول عنها، أنها لم تعد تلك الدولة العظمى المؤثرة في القرار الدولي. لهذا ابتعدت عن الأحداث التي اجتاحت كثيرا من الدول علما أنها ترتبط بعلاقات عميقة مع بعضها كليبيا والعراق. روسيا لم تكن معنية بأي علاقة مع أي دول في تلك الفترة بقدر ما كان يعنيها أن تبني اقتصادها وأن تعود لها هيبتها كدولة عظمى. بدأ اقتصادها ينمو وبقيت معه تتحين الفرصة المناسبة لتظهر قدراتها ولتعود إلى مكانتها في المجتمع الدولي. مع بداية الصراع السوري شعرت روسيا بدنو الفرصة فتدخلت مبكرا وبقوة من داخل مجلس الأمن إذ استخدمت حق الفيتو ضد قرار لا يعدو كونه إنسانيا وزادت تصلبا في مواقفها بظهور الموقف الصيني في مجلس الأمن كقوة داعمة. بعد المواقف في مجلس الأمن أخذت روسيا تطور الصراع في سوريا وحشدت أساطيلها في المياه الإقليمية السورية وفي أعالي البحر الأبيض والمتوسط. ويأتي موقفها الذي أكدت من خلاله أنها دولة عظمى عندما وقفت أمام تهديد أمريكا بضربة جوية وتحويل الموقف برمته إلى مؤتمر جنيف 2 لتؤكد أنها الآن تمسك بزمام الأمور كدولة عظمى. في رأيي أن أول أهداف الصراع السوري قد تحقق وهو عودة روسيا دولة عظمى بالدول العربية التي أصابها العطب نتيجة موقفها المنحاز إلى بشار الأسد. وهذا وأدعو الله السلامة لسوريا وشعبها.