×
محافظة المنطقة الشرقية

بنك يونيكريديت يعتزم تسريح 18200 موظف بحلول 2018 لتوفير 1,6 مليار يورو

صورة الخبر

•• ذات يوم من عام مضى ارتفعت اسعار اللحوم في بريطانيا حداً كبيراً الامر الذي تصدت له سيدات بريطانيا المكلفات بمؤنة المنزل فاتخذن قرارهن بعدم شراء تلك “اللحوم” وبعد ايام من هذا التوقف هبطت الاسعار الى النصف لان المعروض كان فائضاً عن الطلب بهذه العقلية الاقتصادية الواعية عالجن ذلك السعار والجشع في الاسعار لهذا استغرب وأنا استمع في بعض مجالسنا لتلك الشكوى التي يطلقها البعض متذمرين من ارتفاع الاسعار والتي اصبحت على حد قولهم – نار – وانه مجبر على “الشراء” وتسأل لماذا هو مجبر يقول لك ان “الطماطم” كمثال لابد منها وان سعرها وصل الى اكثر من عشرة ريالات ويقول لك بالفم المليان لابد من شراء مؤنة شهر ولهذا لابد ان اشتري اكثر من كيلو وغير ذلك من المواد الغذائية قلت في نفسي ان هذا اللهاث في الشراء هو السبب الرئيسي في ارتفاع الاسعار وهو خلف ذلك – الجشع – الذي يجد البائع نفسه – مستلذاً – به: فلو اكتفينا بربع تلك الكمية في كل ما نشتريه لاستطعنا ان نحد من هذا الارتفاع في الاسعار ولوجد ذلك البائع نفسه مضطراً على البيع بالسعر المعقول خشية ان تكسد لديه مواده الغذائية. ان شهوة “الشراء” لدى اكثرنا في اغلبها اصبحت محاكاة للآخرين وللكماليات اكثر منها للضرورة. فانت عند ذهابك الى حلقة الخضار او الى أحد السوبر ماركات وتشاهد تلك العربات تصاب الاندهاش وتسأل هل كل هذا هم في حاجة اليه؟ الله يرحم ايام زمان عندما كان الواحد يكتفي بما يحمله “زنبيل المقاضي” كل يوم.