أكد الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة، وليد المانع، أن النظافة الشخصية والحرص على غسل اليدين والتأكد من سلامة الأكل، تقي من الإصابة بمرض الكوليرا، وتعتبر أكثر فاعلية من التعطيمات الخاصة لعلاج المرض. وأوضح المانع، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب جلسة مجلس الوزراء يوم أمس الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، في قصر القضيبية، أن الوزارة فحصت نحو 55 حالة لأشخاص عائدين من العراق، تبيّن إصابة 7 منهم بالكوليرا، اثنان أدخلوا إلى المستشفى، فيما غادر البقية، مشيراً إلى أنهم فحصوا أمس حالة ثامنة وتبين إصابتها بالمرض. ورأى المانع أن البحرين آمنة من وباء الكوليرا، باعتبار توافر المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي، فضلاً عن وجود نظام صرف صحي متكامل، وتوافر الخدمات الصحية، إلى جانب الوعي المجتمعي بالقواعد الأساسيّة للنظافة. ودعا المانع الراغبين في التوجه إلى العراق، إلى الحرص على النظافة الشخصية، والحذر من شرب المياه مجهولة المصدر، والتأكد من أنها صالحة للشرب، مشيراً إلى أنهم أبلغوا الحملات المتوجهة إلى العراق بمعلومات رئيسية بشأن كيفية تفادي الإصابة بالمرض. وعن التطعيمات المستخدمة لعلاج مرض الكوليرا، أوضح أن منظمة الصحة العالمية لم تعطِ تصريحاً لاستخدامه في البحرين، وهو يستخدم في الأماكن الموبوءة، مشيراً إلى أن التطعيمات ألزمت بها بعض الدول. مبيناً أن هذه التطعيمات لا يصلح استخدامها بعد 6 أشهر. وتساءل: «ما فائدة التطعيم إذا كان الشخص غير ملتزم بالنظافة الشخصية، ولا يعتني بصحة وسلامة المياه التي يشربها». ولم يستبعد المانع أن يزيد عدد حالات الإصابة بالكوليرا، وخصوصاً بعد موسم زيارة الأربعين، وتزايد أعداد البحرينيين الذين يزورون العراق في هذا الموسم، مؤكداً أن ذلك «لا يعني وجود وباء في البحرين». وقال: «إذا كان مصدر الوباء البحرين فيمكننا القول إن لدينا وباء». وعمّا إذا كانت وزارة الصحة ستلزم أصحاب الحملات التي تسير رحلات إلى العراق بتوفير مسعف في كل حملة، أسوة بإلزام حملات الحج بذلك، بيّن أن ذلك قد يصعب تحقيقه، إذ إن حملات الحج مرخصة ويمكن إلزامها بالاشتراطات الصحية، إلا أن ذلك يصعب تنفيذه مع حملات العراق، مشيراً إلى أنهم أبلغوا جميع الحملات بضرورة التوعية والحرص على التأكد من الأطعمة والمشروبات. وذكر بأنهم يعوّلون على التوعية في الحماية من الإصابة بالمرض، وهو الأمر الذي ستكون له فاعلية أكثر من وجود مسعف في كل حملة، وعلى رغم أهمية هذا الأمر، إلا أن النظافة الشخصية هي التي تقي من الإصابة بالمرض. وشدد على ضرورة الوعي والنظافة الشخصية، ومعرفة الطريقة الصحيحة لغسل اليدين، وكذلك غسل الفواكه. وبيّن المانع أن الكوليرا مرض بكتيري وليس فيروسي، أي أنه لا ينتقل باللمس أو المخالطة، بل ينتقل من خلال الطعام والشراب. وأفاد بأن اللقاح المستخدم لعلاج الكوليرا يعتبر من اللقاحات الجديدة، وهو يغطي نوعاً واحداً من أنواع الكوليرا.