الدمام فوزية أحمد حصلت الطالبة السعودية عفاف عواض الحارثي المبتعثة لدراسة الدكتوراة من كلية الطب بجامعة الطائف على شهادة تميز من جامعة ليستر في المملكة المتحدة، نظير تفوقها في دراسة بحثية بعنوان «دراسة سرطان الدم الليمفاوي المزمن». وأدرجت الملحقية الثقافية السعودية في لندن اسم الطالبة في لوحة الشرف بموقعها الإلكتروني، ضمن قافلة المبتعثين المتميزين في المملكة المتحدة وتكريمها نظير هذا التفوق. وبحسب الدكتورة الحارثي، فإن مشروعها البحثي يهدف إلى «استكشاف الفائدة المحتملة من المؤشرات الحيوية (المايكرو آر ان اي) الناتجة من الخلايا السرطانية الموجودة بالنسيج الليمفاوي في التنبؤ بمراحل نمو وتطور المرض من أجل اتخاذ القرار العلاجي اللازم في الوقت المناسب». وتمكنت المبتعثة الحارثي بعد إجرائها عدداً من التجارب من تحديد العلاقة بين هذه المؤشرات وتطور المرض لدى الأشخاص المصابين به، ما قد يمكّن من سرعة اتخاذ القرار وتحييد هذا النوع من السرطان في مراحله المبكرة. من جهته، أكد البروفيسور سايمون واقنر المشرف على البحث أنه منذ يناير من العام الماضي (2014م)، والطالبة عفاف تعمل على استكشاف الفائدة المحتملة من المؤشرات الحيوية (miRNA) في سرطان الدم الليمفاوي المزمن، وبالتحديد هي تدرس (miRNA) الموجود في الحويصلات الناتجة من الخلية السرطانية في بيئة النسيج اللمفاوي». وقال: «تعتبر بيئة النسيج اللمفاوي وسطاً مشجعاً لنمو وتكاثر هذه الخلايا السرطانية، وأيضاً مساعداً في مقاومتها للعلاج الكيميائي، وبالتالي هذه المجموعة من miRNA ستكون مفيدة سريرياً». وأبان بأن «المؤشرات الحيوية من الممكن أن ترتبط مع نشاط الخلايا السرطانية، وبذلك تساعد في اتخاذ قرارات العلاج اللازم في الوقت المناسب». وأضاف سايمون «استخدمت عفاف عديداً من التقنيات المطلوبة، ومنها تقنية Nanosight لقياس أعداد وحجم الحويصلات خارج الخلية في المرضى، وفي المتطوعين الأصحاء لتُحقق اكتشاف أن أعداد هذه الجسيمات يزداد بشكل ملحوظ في المرضى، كما أنها طورت تقنية (PCR) لأنواع مُحددة من (miRNA) واختبرتها في مجموعة من المرضى والمتطوعين الأصحاء.