خصصت وزارة التربية 3 ملايين و700 ألف درهم، لشراء الكتب والأدوات والوسائل التعليمية المبتكرة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، لرفد مكتبات المدارس بهذه الكتب حتى يظل الطالب على اطلاع بأحدث الاصدارات والمؤلفات والكتب، باعتبار أن المكتبات المدرسية كنز ثمين يتعين إيلاؤها عناية خاصة وتشجيع الطلبة على ارتيادها لتصبح القراءة عادة يومية لديهم، والتعمق في النهل من مصادر المعرفة، وغرس ثقافة القراءة في نفوسهم منذ الصغر. وأكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، خلال زيارته أول من أمس منصة وزارة التربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، يرافقه أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن المعرض يعد عرساً ثقافياً يضيء سماء المعرفة كونه يتفرد في حجم المشاركة وقيمته الأدبية والعلمية. فضلاً عن كونه ملتقى فكرياً خصباً لتبادل الأفكار والرؤى، ويحقق تجانساً مهماً ومطلوباً في النظرة الشمولية العامة لما ينبغي أن يتجسد من فكر راق وتنوع في مصادر المعرفة، وهو بالتالي ما يوسع آفاق الاستفادة المتوخاة لمختلف الشرائح المجتمعية،وذلك تحت سقف واحد. أفكار إبداعية واطلع على ما تحويه المنصة من مقتنيات وأفكار ابداعية وأنشطة، وتفاعل مع الطلبة الحضور، وتبادل أطراف الحديث مع زائري المنصة، ومن ثم جال في أركان المعرض، حيث أشاد بمستوى التنظيم وما يزخر به المعرض من مصادر للمعرفة، ومخزون فكري قيم تترجمه امهات الكتب والمراجع والمخطوطات وآخر الاصدارات التربوية الحديثة التي يغص بها المعرض. وأوضح أن إمارة الشارقة أمست عنواناً عريضاً في ميادين العلم والمعرفة، وهي شاهدة على انجازات حضارية وتعليمية بارزة بفضل متابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. مثمناً في الوقت ذاته دوره الكبير في رفد الشارقة بعناصر تألقها في سماء العلم وميادين المعرفة، والنجاحات الكبيرة والمهمة لاسيما تنظيم هذا الحدث المهم وهو معرض الكتاب الدولي السنوي الذي طالما شكل ثمرة جهد دؤوب وعمل متقن ولكونه يعد من أهم مظاهر الرقي الفكري والثقافي في الدولة. وجهة مهمة وأضاف إن معرض الشارقة الدولي للكتاب أضحى وجهة مهمة ومحبذة لدور النشر والكتاب والأدباء والمفكرين على جميع المستويات سواء المحلية أو العربية أو العالمية، وحدث كبير وبوصلة للمهتمين بالشأن الثقافي والملتقيات الأدبية التي تزخر بكل ما هو نفيس وقيم. وذكر أن المعرض يعد نافذة تستعرض عبرها الجهات الحكومية والخاصة من مؤسسات تربوية وتعليمية وجامعات في الدولة ما تحويه من خلاصة الفكر والبرامج التربوية والتعليمية الطموحة التي تضطلع بها، وبالتالي يشكل المعرض فرصة مثالية لعرض هذه المنتجات الفكرية والتعليمية للطلبة وأولياء الأمور بشكل خاص والزائرين بشكل عام. استعدادات مكثفة وأوضح أن وزارة التربية تحرص كل سنة على المشاركة في المعرض لما يمثله من أهمية وقيمة تثقيفية وتنويرية، مشيراً إلى أن الوزارة اجرت استعداداتها المكثفة مسبقاً للمشاركة في هذا الحدث، ووجهت المناطق التعليمية بتقديم كل ما هو جديد حتى تستفيد وتطلع شرائح المجتمع على كل هو متوفر للارتقاء بذائقتهم اللغوية والمعرفية . ودعا معاليه إلى اغتنام فرصة انطلاق المعرض وزيارته من قبل جميع شرائح المجتمع للاستفادة من محتوياته والتعرف إلى ما يضمه من مؤلفات وكتب قيمة.