مدريد، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): لم يظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالمستوى المعهود خلال الفترة الماضية مع ناديه ريال مدريد الإسباني، حيث غاب حضوره القوي في المباريات رغم عدم صيامه عن التهديف. وسجل كريستيانو إجمالي 13 هدفا حتى الآن من أصل 15 مباراة خاضها مع الملكي، لكنه ورغم ذلك لم يصل بعد للمستوى المرجو، وكان تائها في آخر لقائين للفريق، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي (1-0) في البرنابيو بالتشامبيونز ليج الثلاثاء الماضي وأمام إشبيلية بالأمس في المباراة الأولى التي يخسرها الملكي هذا الموسم (3-2). ولخصت صحيفة (ماركا) الرياضية تراجع مستوى الدون البرتغالي أفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين، إلى عدة أسباب:. 1- كريستيانو ليس بخير العموم. من الواضح أن أدائه سيئا. فبعيدا عن الأهداف، كريستيانو أصبح لا يضيف للفريق، لا يخلخل دفاعات الخصم ولا يشارك في اللعب، وفوق كل هذا يهدر الفرص أمام المرمى. فهذه أسوء نسخة للبرتغالي في ريال مدريد. 2- لا يلعب في مركزه. أكثر قربا من المنطقة ولا يجد المساحات، يشتاق لعودته للعب بالقرب من الجانب الأيسر ليظهر بشكل مفاجيء داخل منطقة التهديف، الآن يشعر بشكل أكبر بحماسة المدافعين وبعدم تأقلمه على مركز رأس الحربة. 3- غياب كريم بنزيمة يؤثر على كريستيانو. فبدون شريكه الأفضل، انخفض مردود كريستيانو بشكل واضح. فالمهاجم الفرنسي لديه القدرة على جذب لاعبي المنافس إليه بشكل أكبر من الباقين. وكريستيانو يشتاق إلى عودته لأن الهجوم بدون بنزيمة يقلل من فعالية الفريق. 4- غياب التركيز. إن أفضل ما يتمتع به كريستيانو هو ثبات المستوى والانغماس في المباراة، والآن لا يبدو هكذا. والتصرفات القبيحة التي أظهرها في لقاء إشبيلية أمام ديفيد سيمون وكريتشوفياك تعد خير مثال على انه أصبح يهتم أكثر بالاحتكاك بالآخرين خلال المباراة. 5- يحتاج للجلوس على مقاعد الاحتياطي. فكريستيانو هو اللاعب الوحيد في الفريق الذي يخوض كل الدقائق وهذا ليس الأفضل بالنسبة له لأنه يظهر في كل مرة أكثر اجهادا ودون شرارة. يبدو عليه أنه ليس منتعشا وهذا يظهر عليه في الملعب. 6- لا يركز في الحاضر. فيكفي النظر إلى تصريحاته الأخيرة لمعرفة إذا كان كريستيانو يقلقه مستقبله بشكل أكبر عن حاضره - والمستقبل سيكون بالتأكيد بعيدا عن ريال مدريد- الذي هو حاضره. 7- علاقته بالمدرب. الكيمياء التي كانت تجمع بين كريستيانو ومدربه السابق كارلو أنشيلوتي أصبح يفتقدها مع المدرب الحالي رافائيل بينيتيز، وهذا ليس جيدا لا لصالح اللاعب أو الفريق. (إفي)