في طهران ومع إطلالة كل يوم جديد، ينتج الحقد الأسود الكامن في صدور بعض المرضى هناك، خسة جديدة في انتظار أن نُفلح يوماً في اختراع واستنباط ما يعبر فعلاً وحقيقةً عن الحالة الإيرانية العدوانية. نشرت وكالة فارس الإيرانية الرسمية، اليوم الإثنين، رسماً كاريكاتورياً هو بمثابة فضيحة من الوزن الثقيل تتهجم فيه على شهداء الإمارات، متعمدة الإساءة للموتى والشماتة في أهلهم، والتندر بمصابهم، بعنوان لا يقل سوءاً عن الرسم أجساد الجنود الاماراتيين القتلى في اليمن. ففي تجنٍ وتعدٍ على حرمة الموت، وحرمة الدين، تطاولت الوكالة بهذين الرسم والتعليق على مراسم وصول الشهداء، وتجاوزت كل منطق وحياء، ووصل بها الحقد الأعمى إلى الاستخفاف بهذه الطريقة الدنيئة بمشاعر الإماراتيين جميعاً. إن هذا المشهد الصادم وهذه الجريمة الجديدة لن تغير في الواقع شيئاً، ولا يتفوق على نفسه إلا قلب الحاقد ليفاجئ العالم كل يوم بالنزول درجة جديدة في سلم الانحدار الطويل، وإذا كان المثل يقول عواء الكلاب لا يُثني القافلة عن المسير فيُمكنه حتماً أن يقول تنعق الغربان ولكنها لا تمنع الطائرات عن التحليق بحسب موقع 24 الاماراتي. إلا أن المؤكد أن مثل هذه التعبيرات الإيرانية الحاقدة، إن نمت عن شيء إضافة إلى الحقد والانخطاط الأخلاقي، فتنم عن درجة التوتر والغليان الإيراني جراء الهزائم التي تلقاها عملاؤه في اليمن، وإدراك طهران بأن ما قبل عاصفة الحزم ليس كما بعدها، وإن يدها الطويلة التي كانت ممتدة داخل اليمن، قد قطعت أخيرة، مثلما قطعت وتقطع في ميادين وساحات عربية أخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وكالة «فارس» تشمت في شهداء الإمارات برسم كاريكاتوري