واصلت الأسهم السعودية تراجعها للجلسة الثانية على التوالي لتغلق عند 6922 نقطة فاقدة نحو نصف النقطة المئوية. جاء التراجع وسط تباين في أداء القطاعات والأسهم، لكن السوق استطاعت أن تعوض معظم الخسائر المحققة أثناء الجلسة مع دخول سيولة شرائية أبقت السوق فوق حاجز الدعم 6920 نقطة التي تحافظ السوق عليها منذ أربع جلسات. وتعد نقطة الدعم مهمة وسبق ذكرها في تقارير سابقة، حيث إن كسرها سيعرض السوق لتراجعات حادة قد تصل بالسوق إلى مستويات 6600-6500 نقطة على الأقل. لذا من المهم في جلسة اليوم أن تغلق السوق بالمنطقة الخضراء إذا كانت تستهدف الحفاظ على قيمة السوق من التراجع، وإن استطاعت أن ترتفع في جلسة اليوم، السوق ستكون قادرة على إنهاء الأسبوع على مكاسب والتغلب على الضغوط البيعية. لكن الإغلاق دون 6820 نقطة سيكون كسر الدعم وذلك سيزيد من مخاوف المتعاملين مما سيدفعهم إلى وقف الخسارة وتخارج جماعي من السوق. وشهد القطاع الزراعي تحركا لافتا، حيث سيطرت شركاته على قائمة الأكثر ارتفاعا مع ارتفاعي سهمي "جازادكو" و"جاكو" بالنسبة العليا مع ارتفاعي سهمي "تبوك" و"الشرقية" الزراعية بنسبة بلغت 7 و6 في المائة على التوالي. ورغم عدم صدور أخبار رسمية من الشركات إلا أن تحسن الأداء لم يقتصر على تلك الشركات، بل امتدت إلى نحو 40 في المائة من الأسهم المتداولة. هيكلة التداولات والملكية شهد الأسبوع الماضي تحركا قويا في الصناديق الاستثمارية، حيث سجلت مشتريات بنحو 2.9 مليار ريال، نحو 1.5 مليار ريال تمت كصفقات خاصة لاستحواذ صناديق على 55 في المائة من شركة "الأبحاث والتسويق". وبقي المستثمرون الأفراد السعوديون بائعين في محصلة تعاملاتهم بنحو 1.9 مليار ريال. أما الخليجيون والأجانب مصلحة تعاملاتهم بيع بقيم منخفضة ما بين 86 و93 مليون ريال. أما الأجانب المؤهلون كعادتهم بتعاملات ضعيفة بلغت محصلة تعاملاتهم بيع بنحو 28 مليون ريال. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6961 نقطة، لم يحقق أية مكاسب ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 6827 نقطة خاسرا 1.9 في المائة. في نهاية الجلسة عوض المؤشر نحو 70 في المائة من الخسائر ليغلق عند 6922 نقطة فاقدا 0.5 في المائة. استقرت قيم التداول عند 4.2 مليار ريال، بمعدل 44.2 ألف ريال للصفقة. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 7 في المائة إلى 209 ملايين سهم وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1 في المائة. أما الصفقات ارتفعت 4 في المائة. أداء القطاعات تراجعت ثمانية قطاعات مقابل ارتفاع سبعة قطاعات، تصدر المتراجعة "الطاقة" بنسبة 4.3 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 3.5 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 1.8 في المائة. أما المرتفعة "الزراعة" في الصدارة بنسبة 1.3 في المائة، يليه "الاستثمار المتعدد" بنسبة 0.76 في المائة، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 0.66 في المائة. أما الأكثر تداولا "المصارف" بقيمة مليار ريال بنسبة 24 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بنسبة 18 في المائة بقيمة 756 مليون ريال، وحل ثالثا "الزراعة" بنسبة 9 في المائة بقيمة 379 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 166 سهما، ارتفع 41 في المائة منها مقابل تراجع 56 في المائة، واستقرار البقية. تصدر المرتفعة "ثمار" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 43.60 ريال، يليه "جازادكو" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 15.30 ريال، يليه "جاكو" بنسبة 9.5 في المائة ليغلق عند 15 ريالا. أما المتراجعة "طباعة وتغليف" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 20.25 ريال، يليه "كهرباء السعودية" بنسبة 4.8 في المائة ليغلق عند 15.10 ريال، وحل ثالثا "مبرد" بنسبة 3.3 في المائة ليغلق عند 57.50 ريال. وكان سهم "الإنماء" الأكثر تداولا بنسبة 18 في المائة بقيمة 741 مليون ريال، يليه "سابك" بنسبة 14 في المائة بقيمة 575 مليون ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بنسبة 4 في المائة بقيمة 151 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية