بدأ الشاعر المصري فاروق شوشة، حديثه في أمسية معرض الشارقة الدولي للكتاب، البارحة الأولى، بالحديث عن «الشعر المكتوب»، موضحا أنه فرع من الشعر وليس الشعر كله، لأن الشعر حالة وطقس وهواء ورؤى وجماليات، حالة قد تنطق بها المشاعر والأحاسيس بعضها يترجم بالكلمات. وقرأ شوشة عددا من قصائده، منها: (انتسبوا)، منتسبا في قصيدته إلى الماء والشمس والريح والطوفان والبركان والطبيعة والكون والإنسانية، في محاولة لمجاراة الشعراء القدامى الذين كانوا ينتسبون إلى قبائلهم ويستمدون من ذلك النسب قوة ومكانة وحضورا. وفي قصيدته (الليل)، خاطب شوشة: النيل، والشيخ المنحني الظهر، واشتداد ليل القهر، وصياغة الوراقين لفنون الكذب. أما قصيدته (أحبك حتى البكاء)، كان هناك ارتواء وانجذاب بينه وبين من يحب، ولذلك فهو يحبها حتى البكاء.