توقع تقرير دولي تمسك دول منظمة أوبك الاثنتي عشرة بعدم خفض الإنتاج في اجتماعها الدوري بفيينا في 4 ديسمبر المقبل، وذلك ما لم يكن هناك اتفاق جماعي على التقليص من أجل دعم الأسعار. وأشار تقرير مجموعة الطاقة الدولية إلى صعوبة اتخاذ أوبك بمفردها قرارًا بالخفض حتى لا تأخذ الدول المنتجة الأخرى الحصة المخفضة منها، مشددًا على أهمية أن يكون هناك اتفاق جماعي بين أوبك وكبار المنتجين من خارج المنظمة مثل روسيا، واستبعد التقرير أن تغيِّر أوبك من إستيراتجيتها الراهنة في ظل رغبة إيرانية وعراقية في زيادة الإنتاج بصورة كبيرة، مرجعًا الأزمة الراهنة في الأسعار إلى زيادة الفائض في السوق. ولفت التقرير إلى توقعات حالية بانخفاض الإنتاج في أمريكا ودول بحر الشمال مع بداية العام المقبل، مشيرًا إلى كبار منتجي أوبك يعيشون حاليًا تحت ضغوط انخفاض الأسعار وتراجع الإيرادات بصورة كبيرة، ووفقًا للتقرير، فإن المملكة تقود منذ نوفمبر الماضي إستيراتجية جديدة تقوم على عدم خفض الإنتاج من أجل المحافظة على حصتها في السوق، وهي إنتاج النفط الأمريكي بمعدل 400 ألف برميل العام المقبل. وفي العام الماضي، رفضت «أوبك» ضغوطا مكثفة من أجل خفض إنتاجها الكلي حتى يحدث التوازن المنشود في الأسعار، فيما قال الخبراء: إن الضغوط عليها تستهدف صالح النفط الصخري الأمريكي الذي أغرق السوق بحوالي 4 ملايين برميل خلال 3 سنوات فقط، وتتفق التقارير على وجود مؤشرات نحو تحسن تدريجي للأسعار مع بداية العام المقبل، في ظل الخسائر التي منيت بها شركات النفط الصخري.