بلغ عدد طائرات إيرباص في أسطول الناقلات الإماراتية نحو 250 طائرة بينما وصل حجم الطلبيات إلى 500 طائرة بحسب فؤاد عطار مدير عام إيرباص الشرق الأوسط. قال عطار في حوار مع الخليج إن الشراكة مع الناقلات الوطنية الإماراتية طويلة المدى، وهي شراكة استراتيجية تسهم بشكل أساسي في تحقيق خطط التوسع والنمو، مشيراً إلى أن منتجات إيرباص طرز A330 ، A380 ، A350 أسهمت في تحقيق خطط النمو والتوسع الاستراتيجية العالمية للناقلات الإماراتية. أكد عطار أن قطاع الطيران في الإمارات تعدت مساهمته في الاقتصاد المحلي إلى الإقليمي بل كان له دور كبير في نهوض قطاع الطيران على مستوى المنطقة، وتحفيز المنافسة ومستوى الخدمات سواء في الجو أو على الأرض، وأسهم في تشكيل بيئة أعمال متطورة وفق أفضل المعايير العالمية وتحقيق الأمن الاقتصادي، وبالتالي استقطاب المستثمرين ورواد الأعمال إلى الإمارات والمنطقة من مختلف أنحاء العالم، وقال إن قطاع الطيران في دولة الإمارات أصبح اليوم محركاً رئيسياً للاقتصاد المحلي ناهيك عن دوره المحوري في صياغة مستقبل قطاع الطيران على المستويين الإقليمي والعالمي. وتعتبر سياسة الأجواء المفتوحة التي انتهجتها دائرة الطيران المدني في مراحل مبكرة استشرافية وذات رؤية مستقبلية بعيدة المدى. واليوم نحن نعيش نتائج هذه السياسة، وهي نتائج مستدامة وخطط النمو المستقبلية طموحة فالخطط الاستراتيجية المتعلقة بمطار آل مكتوم الدولي والدور الذي ستلعبه في تسيير خطوط الملاحة الجوية وحركة المسافرين والتجارة الدولية عبر تعزيز نموذج الشحن الجوي المرتبط بالموانئ البحرية، وحلول الشحن البرية، كلها عوامل تؤكد أن قطاع الطيران هو عصب أساسي لاقتصاد الدولة... وتالياً الحوار: * ما دور إيرباص في تعزيز الخطط التوسعية للناقلات الإماراتية؟ إيرباص حرصت دوماً على تعزيز مستويات الشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة المحركة والمؤثرة في قطاع الطيران الإماراتي، لقد أسهمت منتجاتنا، تحديداً طائرات الهيكل العريض من طراز A330 ، A380 ، A350 في تحقيق خطط النمو والتوسع الاستراتيجية العالمية للخطوط الوطنية، فيما واصلت طائرتنا من طراز A320 حضورها القوي وتعزيز كفاءة شبكات الناقلات الوطنية. منتجات إيرباص اليوم هي جزء أساسي من واقع قطاع الطيران المحلي، وأسهم تنوع نطاق عائلات طائرات إيرباص في نقل المسافرين إلى سائر الوجهات التي تخدمها مطارات دولة الإمارات. يمكننا القول إن قطاع الطيران في الإمارات أسهم في نهوض قطاع الطيران على مستوى المنطقة وتحفيز المنافسة ومستوى الخدمات سواء في الجو أو على الأرض، وأسهم في تشكيل بيئة أعمال متطورة وفق أفضل المعايير العالمية وتحقيق الأمن الاقتصادي وبالتالي استقطاب المستثمرين ورواد الأعمال إلى الإمارات من مختلف أنحاء العالم. * ما عدد طائرات إيرباص في أسطول الناقلات الإماراتية، وما حصتها في السوق الإماراتي؟ توجد الآن قرابة 250 - 200 طائرة من عائلات إيرباص في خدمة شبكات الناقلات الوطنية الإماراتية. وهنا يجب ملاحظة أن طائراتنا تخدم طاقة استيعابية عالية من الركاب كون نسبة كبيرة من هذه الطائرات تنتمي إلى عائلات الهيكل العريض. وهناك اهتمام كبير بطائرات الهيكل العريض، حيث تسير طيران الإمارات الأسطول الأكبر من A380 على مستوى العالم، إذ إن هذا الطراز يقدم الحلول المثلى لخطط التوسع الاستراتيجية للناقلات الوطنية سواء من حيث الطاقة الاستيعابية أو الكلفة التشغيلية والقدرة على الوصول إلى وجهات بعيدة من دون توقف، نظراً لمدى الطائرة البعيد. * ما حجم الطلبات المؤكدة للناقلات الإماراتية من إيرباص، وما عدد الطائرات التي تم تسليمها في الإمارات، وكم تشكل حصتها من سوق المنطقة؟ شراكتنا مع الناقلات الوطنية طويلة المدى، وهي شراكة استراتيجية تسهم بشكل أساسي في تحقيق خطط التوسع والنمو، حالياً لدينا طلبات تصل إلى قرابة 500 طائرة، فيما تتراوح التسليمات بين 200 - 250 طائرة. * ما مدى أهمية وجود مكتب لشركة إيرباص في دبي؟ وجود الشركة في المنطقة الحرة بمطار دبي هو من منطلق استراتيجي، حيث زبائننا من الناقلات الوطنية في الدولة والمنطقة هم من أكبر زبائن إيرباص من حيث مستوى العمليات ومستويات الشراكة الاستراتيجية طويلة المدى. وتعتبر دولة الإمارات من أكثر الأسواق ملاءمة للأعمال التجارية وذلك بفضل التسهيلات اللوجستية الممتازة وسهولة الوصول إلى جميع القارات، ما يتيح للشركات العالمية العمل بكفاءة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، فمنذ عقد مضى، تم تأسيس إيرباص الشرق الأوسط، ووقع حينها الاختيار على المنطقة الحرة بمطار دبي كمقر رئيسي لها. ويغطي مكتب الشركة في دبي النواحي التجارية في المنطقة، من المبيعات والتسويق والعقود والعلاقات مع العملاء، إضافة إلى نشاطات خدمة العملاء، مثل قطع الغيار والتدريب والمساندة التقنية. الحضور في الإمارات لا يقتصر على مقر الشركة في دبي، فعلى سبيل المثال علاقات إيرباص مع مبادلة، الشركة العالمية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات التجارية، التي بدأت منذ عام 2008 حيث وقّعت إيرباص جروب Airbus Group عقد إمداد متعدّد الأوجه مع وِحدة مبادلة لصناعة الطيران. وتتيح هذه الشراكة ل إيرباص جروب توسيع رقعة انتشارها في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة إلى شبكة المورّدين وقدرات الإنتاج، وتوفير المئات من فرص العمل المرتبطة بصناعة الطائرات للكوادر الإماراتية. * ما انعكاس تراجع أسعار النفط على أعمال الشركة في المنطقة؟ إيرباص تعمل في قطاع طويل المدى بطبيعة الحال طائرات الشركة تدخل في الخدمة لسنوات طويلة. الطلبات والتسليمات التي نتعامل معها حالياً هي لسنوات مقبلة، والتعليق على أسعار السلع، وإن كانت استراتيجية مثل النفط ليس بالضرورة من اختصاصنا.