صحيفة المرصد :كشفت الأجهزة الأمنية بشرطة جدة غموض حادثة سرقة 1.5 مليون ريال من جهاز صراف آلي، وذلك خلال 3 ساعات بعد الإطاحة بالجاني ومعه كامل المبلغ المسروق. تفاصيل الحادثة وقعت في طريق مكة القديم كيلو 14 عند الساعة 3:30 صباحا، حيث تلقت غرفة العمليات بلاغا أكد فيه المبلغ الاشتباه بتعرض جهاز صراف يقع بجوار محطة وقود للسرقة من قبل شخص قام بفك البوابة الخلفية للجهاز، ولايعلم ما إذا كانت هناك أموال مسروقة من عدمه، لتباشر الأجهزة الأمنية الموقع بمتابعة من مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي وإشراف مدير شرطة جدة اللواء مسعود العدواني وبقيادة ميدانية من مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة. ووفقا لصحيفة عكاظ عمل رجال الأمن على معاينة جهاز الصراف وتبين أن الجاني على علم ودراية بطريقة تغذية الصرافات من الداخل، كما لاحظ رجال التحقيق أن باب الحجرة الخارجي يوجد به آثر فزر والقفل من الداخل غير موجود وقد يكون سقط من أثر عملية الفزر، ولم يتضح ما إذا كانت البوابة الداخلية قد فتحت كونها تفتح بواسطة الرقم السري لذا تم تطويق الموقع واستدعاء مختصي الشركة الموكلة بأعمال تغذية جهاز الصراف، وبمجرد حضور المشرف تم فتح الباب وكانت صناديق الأموال في موقعها وبمجرد سحبها اتضح خلوها من المبالغ المالية التي تصل إلى مليون ونصف مليون ريال، حيث تم تغذية الجهاز بالمبلغ قبل يوم من تنفيذ الجريمة. فيما أوضحت المعاينة تعرض جهاز الصراف إلى محاولة الحرق إذ وضعت أنبوبة غاز بجواره، فيما قام الجاني بإشعال النيران لإخفاء جريمته بإحراق كراتين مستعينا بموقد غاز دافور داخل حجرة الصرافة لكي يحدث انفجار تضيع معه البصمات، لينطلق العمل الأمني لرجال شعبة التحريات والبحث الجنائي سريعا بحصر الشبهات الأولية حول منفذ الجريمة بأحد موظفي التغذية، حيث كشفت التحقيقات أن عددهم اثنان أحدهما التحق بالعمل قبل ثلاثة أشهر فيما أظهر سجله الوظيفي عمله سابقا كرجل حراسات خاصة في أحد الأسواق، ليتم استدعاؤه للتحقيق بموقع الحادثة ولم يمض على البلاغ سوى ساعتين ليرصد رجال الأمن محاولته التهرب في الإجابات والارتباك ما عزز الشبهات ضده. عمليات التحقيق مع المشتبه به نجحت في محاصرته ليسقط معترفا بجرمه مؤكدا تخطيطه للجريمة بمفرده لوجود ضائقة مالية ورغبته في الزواج والذي حدد تاريخه بعد 3 أشهر، وقاد الجاني رجال البحث الجنائي إلى كامل المبلغ، وكانت المفاجأة لرجال الأمن أنه أحضر معه المبلغ في حقيبة مركبته والتي قادها إلى مسرح الجريمة عند استدعائه، كما أقر باستخدم المفتاح لفتح باب الحجرة من الخارج والرقم السري الخاص به لفتح الصرافة وإشعال الحريق بهدف تضليل الجهات الأمنية وجعل التحقيق يتجه نحو الحريق وأن الأموال قد تلفت جراءه، بالإضافة إلى التخلص من بصماته والتي تركها على الجهاز عند السرقة، ولم يتلفت إلى أن الحريق قد ينتقل إلى المحطة التي يقع بها جهاز الصراف خاصة في ظل وجود أشجار وشاحنة تقف بجوار الجهاز، والتي أسهمت في تنفيذه الجريمة على حد وصفه كونها كانت تخفي الجهاز من الخلف عن الأعين.