أرجع مصدر، أزمة شُح المياه في عدد من مناطق مملكة البحرين، إلى جملة أسباب، تصدرتها الزيادة المضطردة في أعداد السكان، وضعف تمديدات الشبكة التابعة لهيئة الكهرباء والماء، التي لم تستكمل بعد. بموازاة ذلك، تطرق المصدر في تصريح إلى «الوسط»، إلى سبب ثالث، أوضحه بالقول «وجود خلل فني في عدد من محطات تحلية المياه، أدى لتقليص حجم الإنتاج، حتى بلغ في إحداها، ربع طاقة المحطة». رغم ذلك، نوه المصدر بمشاريع الهيئة، وخاصةً تلك المتعلقة بإنشاء محطات تحلية جديدة واستكمال تمديدات الشبكة، مبيناً أن ذلك من شأنه القضاء على جزء من المشكلة، قبل أن يستدرك ليقول «لكن تبقى الزيادة السكانية، بوصفها مشكلة عصية على الاحتواء». وقال إن تداعيات ذلك انعكست بصورة مباشرة على مستوى الخدمة المقدمة لمناطق سكنية تعتبر مكتظة، في الوقت الذي نجت فيه مناطق مماثلة بسبب اعتمادها على محطات تنتج كامل طاقتها من المياه، كما هو الحال مع محطة الرفاع. في الإطار ذاته، تواصلت شكاوى أهالي منطقتي السنابس والديه من استمرار أزمة شُح المياه، دون أن يتحصلوا على آذان صاغية لنداءاتهم، الموجهة للجانبين الرسمي والنيابي. كما جددوا الحديث عن معاناتهم، جراء المشكلة المستمرة منذ عام تقريباً، والتي تطورت لتصل مؤخراً إلى قطع المياه عن البيوت في الفترة المسائية، ما أفرز تداعيات طالت حياة المواطنين الاجتماعية.