تصدر مطلب أهالي الباحة الخاص بإنشاء محطة تحلية في المنطقة أسوة بالمحطة الخاصة بسكان عسير ورشة عمل التنمية المستدامة للمياه بمنطقة الباحة أمس، حيث أكد وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري حاجة المنطقة لمياه التحلية من خلال إنشاء محطة على البحر الذي لا يبعد عنها سوى 50 كم تقريبًا، فيما تخلل الورشة عدد من أوراق العمل تناولت تقييم مصادر وإمدادات المياه والطلب عليها وتقدير الجريان السطحي للسيول في الأودية غير المقاسة. وإلى ذلك أكد مسؤولو وزارة المياه دراسة تلك المطالب حال عدم كفاية مصادر المياه، مؤكدين أهمية الأمن المائي لكنهم أشاروا إلى أن توفير المياه للمنطقة يسير وفق ما خطط لها، وأن مناطق المملكة لديهم في مستوى واحد من حيث التعامل والمشروعات، وأن محطات التحلية ليست هدفًا أساسيًا وإنما وصول المياه إلى المناطق المحتاجة هو الهدف وأشار مسؤولو المياه والذي كان من بينهم مدير عام المياه بالمنطقة المهندس محمد بن منصور ال عضيد، ووكيل وزارة المياه والكهرباء المهندس محمد بن أحمد البغدادي إلى أن الوزارة تضع في الحسبان كميات المياه التي تصل إلى المنطقة من خلال السدود المنتشرة في تهامة والسراة إضافة إلى ما سيصل من محطة الشعيبة، إضافة إلى إعادة تدوير مياه الصرف الصحي للاستثمار في المدن الصناعية البعيدة عن الاستهلاك الآدمي. وعن كميات المياه التي تحتويها الخزانات الموزعة على طريق الطائف الباحة ذكروا بأن العدد يصل إلى أكثر من 200 ألف متر مكعب من المياه. وتناول المهندس عبدالرحيم باسندوة إمداد منطقة الباحة بمياه التحلية، مشيرًا إلى أن ضخ المياه من الشعيبة إلى عردة في الباحة سيكون قبل صيف عام 2014م إذا لم يكن هناك عوائق ومن ثم سيضخ إلى الباحة. وكانت الجلسة الثانية للورشة التى ترأسها الدكتور محمد بن سعد زومة تضمنت عرضًا مرئيًا لبرامج تشغيل السدود وتقنيات محطة تقنية المياه والمخطط الإقليمي لمنطقة الباحة بينما تطرقت الجلسة الأخيرة برئاسة الدكتور محمد بن سعود الزهراني إلى تقنيات محطات معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة من المياه غير التقليدية.